يبدو أنها لم تتوقف علي أشجار النخيل في محافظة بعينها, فقد أصبحت سوسة النخيل حشرة تهدد اشجار النخيل وتقضي عليها بعد ان اختفي دور فرق مكافحتها ولجأ المزارعون بالاسماعيلية إلي الوسائل الوقائية البديلة لإنقاذها خاصة أن المبيدات المقاومة لهذه الحشرة اختفت من الجمعيات الزراعية دون ان يعرف احد سببا لذلك وللوقوف علي المشكلة التقينا اصحابها وتحدثوا عن ازمتهم بالإسماعيلية وقال احمد عبد العال- مزارع مقيم في مركز ابو صوير إن هذه الحشرة تتواجد في قلب النخيل من نوع الحياني و الزغلول و بنت عيش و الكبوشي حتي ذكر النخل لاتتركة وسرعان ما تتساقط الاشجار,مطالبا بتفعيل دور اللجان المشكلة من قبل وزارة الزراعة لعمل حملات مكثفة حتي لاينقرض هذا المحصول الذي تشتهر به الاسماعيلية بجانب المحاصيل الزراعية الاخري. أضاف علي مطاوع مزارع يسكن في قرية عين غصين أن فرق مكافحة حشرة سوسة النخيل تمر مرور الكرام وتقوم برشها بالمبيدات نظرا لاستخدامهم معدات بدائية لاتقوم باداء الغرض المطلوب منهم علي الوجه الاكمل وحقيقة اصبحت هذه الحشرة هي العدو الاكبر لنا ودمرت اشجار النخيل التي نعيش علي بيع ثمارها عند كل موسم لانها مصدر جيد للرزق وأشارهاشم مسعود من مزارعي النخيل في قرية ابو خليفة إلي أن الثروة القومية لهذا المحصول ليست في الاسماعيلية فقط بل في معظم المحافظات, ويجب ان تهتم وزارة الزراعة بحمايتها من الهلاك الذي تتعرض له الان في ظل صمت اجهزتها ولاندري سببا وراء هذا الاهمال الذي نعيشة في الوقت الحالي. وأوضح متولي عبد المجيد- صاحب مزرعة للنخيل في قرية البعالوة أن الادوية التي تباع في السوق السوداء للقضاء علي هذه الحشره غير فعالة مما دفعنا لاستخدام حمض الفينيك الذي يعد مطهر بدائي وإجراء وقائي لعدم التعرض للإصابة خاصة بالاشجار التي لا يوجد بها أي نوع من هذه الافة والمطلوب من اصحاب الخبره المهندسين الزراعيين تدريب المزارعين للتعامل مع سوسة النخيل والقضاء عليهامن البداية وقبل ان تتوغل وتدمر الاشجار. وأكد مصطفي شعلان- مزارع من قرية ابو سلطان أن أغلب اشجار النخيل مصابة بسوسة النخيل وللاسف لايوجد اهتمام من فرق المكافحة ونضطر لشراء الادوية من محال ببيع المبيدات الزراعية بأسعار مرتفعة في غياب من الاجهزة الرقابية وطالب سعد عبد الهادي- مزارع بضرورة تدخل قسم الوقاية والمكافحة بمديرية الزراعه بالاسماعيلية للحد من كثرة اصابة اشجار النخيل التي دمرتها حشرة الجعرانة في غضون اسابيع قليلة وانه يخشي علي باقي المحصول لدية من التلف والتعرض للذبول بسبب تواجد هذه الحشرة الضاره ولابد من توفير الادوية اللازمة في الجمعيات الزراعية علي ان توزع بعيدا عن الواسطة والمحسوبيات من جانبه اكد المهندس احمد عبد الرشيد مدير إحدي الجمعيات الزراعية بالإسماعيلية أن هناك عجزا في المبيد ولكن عند توافره نكلف مجموعة من الفرق بالمرور علي أشجار النخيل ورشها لاعلي حتي تتساقط قطرات المبيد المزود بالماء في قلب الشجرة من أجل التخلص من سوسة النخيل وهناك بعض المزارعين نجحوا في استخدام حمضالفينيك من إنقاذ ما يمكن إنقاذه في حالة فشل فرق المكافحة لأن لها نظاما في التعامل مع الحشرة وان هناك مذكرات قدمت لمسئولين عن القطاع الزراعي بالمحافظة قاموا بارسالها بدورهم للوزارة من أجل تحسين أداء الفرق وتوفير المبيدات الزراعية الخاصة بفيروس سرطان النخيل.