طالب خبراء الاقتصاد بضرورة الاعتماد علي الطاقات الجديدة والمتجددة في توليد الكهرباء بهدف ترشيد استخدامات الطاقة التقليدية في الغاز الطبيعي الذي يتم تخصيص نحو60% من إنتاج مصر اليومي منه إلي محطات الكهرباء. وهو ما يهدر انتاجها خاصة أنه يمكن توجيهه للصناعات ذات القيمة المضافة التي تسهم في رفع معدلات النمو منها البتروكيماويات والأسمدة. وأكد الدكتور سعيد عبدالخالق, أستاذ الاقتصاد بأكاديمية النقل البحري, أهمية تنويع مصادر الطاقة لمحطات توليد الكهرباء منها الطاقات المتجددة كطاقة الرياح والشمس والمياه, مشيرا إلي أنه في فترة من الفترات تم تدشين مشروع لاستخدام الطاقة الشمسية في المنازل إلا أنه توقف دون أسباب فلابد من إعادة فتح هذا الملف مرة أخري والاستفادة من الموارد الطبيعية لمصر في هذا الصدد وهو الأمر الذي سيوفر عليها الموارد المالية. وأشار إلي إمكان استخدام الطاقة الذرية في مجال توليد الكهرباء خاصة أن هناك استخدامات سلمية للطاقة النووية التي يجب أن تستفيد منها مصر خلال الفترة المقبلة, مطالبا الحكومة بأن تكون أكثر جدية في هذا الشأن فلابد من استكمال الخطوات التي بدأت في مجال الاستفادة من الطاقة المتجددة خاصة أن استهلاكنا أكبر من انتاجنا وهو ما يزيد من الفاتورة الاستيرادية لتلبي احتياجاتنا من الطاقة. أضاف عبدالخالق أن هناك هيئة للطاقة المتجددة إلا أنها حتي الآن لم تقم بالاستفادة من الطاقات الطبيعية الموجودة في مصر فهي حتي الآن مجرد شكل صوري فقط, مشيرا إلي ضرورة تفعيل دورها خلال الفترة المقبلة خاصة أن هناك سنوات قليلة وسينفد انتاج مصر من البترول والغاز الطبيعي في حدود30 عاما علي الأكثر, وبالتالي فلا بديل أمام مصر سوي الاعتماد علي الطاقة المتجددة لضمان عدم تأثرها بالسلب بعد انتهاء آبارها البترولية.