جاءنا الرئيس.. وبدأ الاستقرار يظهر تدريجيا ونأمل في وجوده بثبات لايشوبه اهتزاز.. مصر لاتحتمل أي اهتزازات سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية مصرنا مرهقة من خلافات واختلافات لم تفرز اتفاقا ينقذ مصر من هول التردي الاقتصادي والانساني! * وأسعدنا خبر يؤكد اهتمام الرئيس بالاجتماع مع جميع القوي السياسية للحوار.. وهذا بداية لمشوار الانقاذ الوطني! * الناس في مصر وقعوا تحت طائلة التسيب لفترة طالت عن المعقول مما ساعد علي اهدار قدراتنا العظيمة لو خلصت النوايا في لوغاريتمات عقيمة! * إسرائيل تنشغل بعظائم الأمور التي تضفي تميزا علي إرادتها الفاعلة لتحسين معيشة شعبها وتحصين أرضها! * اسرائيل لايهدأ ساساتها في التواصل مع ناسها في الداخل لرقابة كل صغيرة وكبيرة تدور علي أرضها وعلي أرض جيرانها.. ويسيطر أعلامها علي عقول العالم أنها تعمل وتجتهد ونحن نشجب ونهتف! * سؤال: أيهما أهم.. لقمة العيش أم الهتاف في الميادين؟ نغض البصر عن توقف المصانع أم تفعيل منظومة الانتاج والعمل نلهب الشوارع بالرايات والشعارات أم نحاول الاجتماع علي كلمة سواء.. تدفع بالوطن إلي الآمان السياسي والنفسي والانساني!! * نحذر بصوت رخيم.. ان أمن مصر القومي خط احمر ونترك أمنها بميوعة يتلقي صفعات مجزية لاتليق بأم الدنيا! * وسؤال آخر: هل تظل اسرائيل هي الفعل الايجابي وننكمش نحن تحت راية رد الفعل السلبي؟! * مثال: هناك تصريح لوزير الري يقول: نرفض التدخلات الاسرائيلية في شئون دول حوض النيل..ويؤكد أن مصر تتابع التحركات الاسرائيلية.. خاصة! بعد توقيع اسرائيل علي اتفاقية المياه مع جنوب السودان.. بعد.. متي نسبق وننجح في درء المخاطر التي تهدد الوطن! * لقد استيقظنا عندما استفحلت مشكلة ندرة مياه النيل ونشف ريقنا من نضوب الفكر الفاعل.. الذي يتميز بالإصرار الواعي لخير البلد وحمايته من مشاكل حياتية.. توابعها مدمرة! مثال آخر: رئيس المخابرات السابق قدم معلومات تحذر من الغدر المشئوم علي جنودنا العظام! ولم نتحرك ووقعنا في الفخ الدامي الكارثي واستشهد16 جنديا مصريا من خير أجناد الأرض.. علي أيدي إرهابيين منادين بالجهاد المأسوف علي أمره العاري من أي منطق أو فكر إيماني سليم أو وطنية تتميز بالوفاء والانتماء للوطن والانسانية. * والشيء المؤلم أن أهل السياسية في مصر مشغولون بالنظر تحت أقدامهم واسرائيل ترصد العالم وتتلاعب باتجاهاته والنتيجة.. لصالحها بالطبع.. دون هوادة؟! * اسرائيل تعمل وتجد وتخطط ونحن نحشد ونكوم البشر فوق رءوس بعضهم للنضال بالخناجر والرايات؟1 * مثال ثاني وعاشر؟! ألم تلدغ مصر من عقارب شيطانية قامت بتفجير خط الغاز الطبيعي خمسة عشر مرة.. وتصدينا لتلك الهجمات المريبة بتصريحات أكثر ريبة فجيعة تهديد حدود بلد عظيم؟1 * وعندما نتساهل مع مجرمي الحدود.. ستكون لقمة سائغة في فم كل طامع يغريه الاستيلاء علي كنوز مصر من الغارب الشرس وأصحابه ؟! * كم مرة أصيب جنود من مصر علي الحدود وأكتفينا بلطم الخدود؟! * أستمرار التخبط السياسي وفقد الوعي الشعبي سيضر وسيهدر قدرتنا وقدراتنا التي لم ننجح في أستغلالها صح أبدا؟! * إسرائيل تخطط بتأني لسرقة الأراضي.. ومصر تتبرم من ضياع أجود أراضيها الزراعية في تعديات عقيمة تعوق مسيرة أمنها الغذائي. * هم يعملون ونشجب ونهتف ونحذر ونهدد بلغو الكلام وطرح الحلول الكسيحة! أين الهمة؟ أين التدبر والوعي الفعال؟! أين أصحاب الفكر والثقافة والساسة الوطنيون لحماية البلاد من نفوسنا الضعيفة أولا ومحاولة بث الروح فيها لتحريك أرادتها المتميزة ولكن كتمنا أنفاس التميز مع سبق الأصرار والترصد وأتجهنا إلي الفهلوة وإلي جشع الانانية الذاتية.. تاركين بلادنا تدور ببطء وكسل متعتمد في ساقية المصالح الفردية؟! * لماذا لايتجمع علماء مصر علي منصة إنقاذ مصر ويتعاونون مع الرئيس والحكومة في ايجاد حلول مناسبة لحماية مصر من تناحر أبنائها في الداخل والطامعون في الخارج؟! وشعرت بارتياح لاستماع الادارة السياسية للعالم المصري مصطفي السيد للاستفادة من فكرة وعلمه ونبحث عن أنضمام كل النابغون المصريين لشد مصر من وعكتها الحضارية التي أستمرأنا رقدتها الاليمة من زمااااان؟! العقل المصري مبهر ويمكن أستخدامه بضمير وطني وتوجيهه لاصلاح ما أفسده الدهر من زماااان! * ياعلماء مصر ومفكريها ليس هذا وقت الأحاديث الماسخة والتصريحات الهوائية الانتماء.. وبس! مصر تمد أيديها لابنائها وتنصت لآرائهم العلمية الناجزة لاختراق أسوار الترهل العلمي والفكري الذي جمد مصر مع الدول النامية الناتجة في آخر الصف مع أن أرض الحضارة تملك مقومات النهضة, ولكن غابت عنا شمسها لغياب الضمير الوطني المخلص.. الذي يستفيد من موارد الدولة كما يجب ولايحجم كفاءتها خوفا من عقولها التي لاتسمح بأعوجاج مسيرة البلاد ويهدد مصير زعمائها بطانتهم! * الاهمال المخذي لارض الفيروز.. فتح أبواب الشر لتطل علي أمن مصر وتهدده.. ليس عسكريا فقط بل أجتماعيا أيضا نتيجة اغراق البلاد بالمخدرات وتهريب البضائع.. وغير تعكير جو السياحة في أرض الفيروز! * كيف نسمح بتوجيه السلاح لقلب مصر ليهدد أمن الأمة وأمان شعبها, لابد من وقفة للم شمل المصريون ورعاية تقدم الامة قبل رعاية مطامعنا وطموحتنا التي تذهب هباء اذا تعثرت أرادة الامة والعياذ بالله! * واذا كان الرئيس تكلم عن الاعلام وأهمية دورة في توجيه الرأي العام وأستنارته.. عليه أن يحميه من رداءة النفاق وتوابعه من سلبيات تخدر عقل الامة ولاتجعلها قادرة علي مواجهة المخاطر ولاتسعي بوعي لمواجهتها ومعالجتها! * ولماذا نلتفت خارج الحدود لانقاذ تدهور أحتياطي النقد الاجنبي؟ ولولا ودائع الدول العربية الاخيرة لوصل في نهاية شهر يوليو إلي مايقرب12 مليار دولار! مع ان مواردنا قادرة أذا احسن استغلالها بلا تلكأ أمداد أرض الكنانة بأضعاف مايمن علينا الآخرون! * مصر تستطيع العبور إلي القمة اذا رجع الاستقرار الأمني لانها تتمتع بتنوع مصادر الدخل الاجنبي.. * تماسك الجبهة الداخلية للوطن هو الضمان الوحيد لحماية الأمن القومي المصري.. وأي تهديد خارجي لايفزعنا وأنما يهزنا ويضعفنا الانقسام الداخلي ولن يفوز أحد في مباريات التصارع علي السلطة.. وسيخسر الجميع! * وأخيرا.. أذا أردنا المجد لابد أن نعمل بجد وأذا أردنا الفوضي نستمر نياما تحت راية الثورة مستمرة!