شهدت منطقة الشرقاوية التابعة لقسم أول شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية أحداثا مؤسفة عقب صلاة فجر أمس, حيث توقفت حركة قطارات السكك الحديدية, القاهرةالإسكندرية, وحركة تنقل السيارات علي طريق مصر الإسكندرية الزراعي بسبب تجمهر مئات المواطنين احتجاجا علي مصرع أحد الأشخاص داخل قسم أول شبرا الخيمة حيث قام المئات من أهالي المتوفي بمنع حركة القطارات علي السكة الحديد عند مزلقان الشرقاوية بشبرا الخيمة وحركة السيارات وقاموا بتهشيم عدد منها علي الطريق, وقامت قوات الشرطة بفرض كردون أمني موسع حول قسم أول خوفا من محاولة اقتحامه من المتجمهرين وتم التفاوض مع المتجمهرين لإعادة حركة الطريق الزراعي السريع والقطارات إلي طبيعتها. كان ضباط وحدة مباحث قسم شرطة أول شبرا الخيمة قد ألقوا القبض علي المدعو سامح محروس تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه, والذي سبق اتهامه في عدة قضايا, وبحوزته20 قطعة من مخدر الحشيش زنه100 جرام, وسلاح أبيض وهاتف محمول. وأثناء وجود المذكور داخل وحدة مباحث القسم لتحرير المحضر اللازم ضده وإحالته إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيق, أصيب المذكور بحالة إعياء شديدة وغيبوبة مفاجئة, وتم نقله إلي مستشفي معهد ناصر إلا أنه توفي قبل وصوله وتم إخضاعه لجهاز تنشيط ضربات القلب إلا أنه لم يستجب. فقام أهله بالادعاء بأنه تعرض لتعذيب وضرب بالصدر أدي إلي وفاته, وبسؤال المتهم الذي كان برفقة المتوفي ووكيله المحامي الذي كان موجودا برفقتهما بوحدة مباحث القسم أيدا ما جاء بالتقرير الطبي وبعدم تعرض المتوفي لأي تعذيب. وقام الأهالي بقطع الطريق الزراعي السريع من الجانبين وإشعال الكاوتوشوك المشتعل وقطع حركة القطارات بالمنطقة لأكثر من8 ساعات متصلة.. مما تسبب في حالة من الفوضي بالطريق الزراعي السريع وتكدس رهيب وصل إلي عشرات الكيلو مترات من السيارات من الجانبين بالإضافة إلي نزول مستقلي القطارات وتجمهرهم بسبب تعطل أعمالهم وطالبوا بتوفير سيارات لنقلهم إلي القاهرة. أخطرت النيابة فتولي محمد علي الله وكيل نيابة قسم أول شبرا الخيمة بإشراف شريف عبد النافع مدير النيابة التحقيق وأمر بندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة والتصريح بدفن الجثة واستدعاء أفراد قوة الضبط لسؤالهم عن الواقعة. انتقل اللواءان أحمد سالم جاد مدير أمن القليوبية وأبو بكر الحريري نائب مدير الأمن والعميد أسامة عايش رئيس المباحث وسيارات الإسعاف تحسبا لأعمال شغب كما انتقلت طائرات خاصة بالجيش.