هو أحد مذيعي راديو نجوم إف إم الذي حقق نجاحا منذ بداية ظهوره في برنامج لمدة نصف ساعة, ثم انتقل لتقديم برنامج عيش صباحك لمدة عامين كان فيهما الرفيق والصديق لكل الجمهور أثناء ذهابهم لأعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم, بعدها ترك البرنامج في حفل وداع من الجمهور دون أي أسباب معروفة, وعاد مرة أخري كجليس لكل الفئات العمرية في برنامج علي القهوة يوميا قبل أن يذهبوا إلي نومهم, هو أحمد يونس الذي اشتهر بتناول مواضيع مختلفة وقضايا تمس كل البيوت المصرية في سياق مختلف عن سياسة المحطة, بالإضافة إلي أنه أول مذيع راديو يظهر في حملة إعلانية, ويحضر حاليا لبرنامج جديد للأطفال علي قناة مودرن مصر الفضائية, وكان معه الحوار... ** ماذا عن برنامجك الجديد علي قناة مودرن مصر؟ البرنامج مازال قيد التنفيذ, علي الرغم من الانتهاء من تصوير عدد من التقارير الخارجية وإعداد عدد من الحلقات, إلي جانب الانتهاء من أعمال الجرافيك, ولكن الأعمال في ديكورات البرنامج اقتربت من الانتهاء, وقد نبدأ تصوير أولي الحلقات يوم الأحد المقبل. ** ما السبب في اختيارك للأطفال بالتحديد, لتقديم برنامج لهم؟ حلم حياتي أن أقدم برنامجا للأطفال, وذلك قبل أن أقدم برامج علي نجوم إف إم وأمنيتي دائما هو التواصل مع الأطفال والاقتراب منهم, والحديث معهم في الأمور التي يفكرون فيها, بجانب اللعب معهم, وكنت قد قدمت برنامجا للأطفال علي نجوم إف إم ولقي نجاحا. ** ولكن برامج الأطفال تحتاج إلي دراسة خاصة لسيكولوجية الطفل؟ بالفعل, والكلمة المنطقية التي تطلق عليهم هي مجانين, لأنك تتعامل مع شخص في كل ثانية بحالة ومزاج مختلف, ولا يعرف مدي مسئولية البرنامج ومن الممكن أن يتركني ويرحل في أي لحظة, ويحب كل من يختلف معهم في وجهات النظر بطريقتهم, مع العلم أن فكره أعلي مني بمراحل, وأقوم الأن بقراءة كتب علم نفس للتعامل معهم, ومع التجربة قد أجد نفسي من الممكن أن اكتب كتابا عنهم, لان التطبيق يختلف عن النظري, لان لديهم الكثير من الدهاء والذكاء. ** وما الجديد الذي ستقدمه وسط العديد من سلبيات البرامج الخاصة بالأطفال؟ لمرحلة ما كانت هناك برامج بدون ذكر أسماء تتعامل مع الطفل بعقلية الستينيات للأسف, وأصبحت الان تراث بالنسبة لنا, وهناك العديد من البرامج تتعامل بنفس الطريقة الآن, بينما هناك برامج تستحق أن نذكرها مثل برنامج الفائز أبي علي الفضائية المصرية وبرامج علي قناة الجزيرة للأطفال وبرنامج جيل التحدي لأشرف عبدالباقي, وما قمت به الان هو عمل توليفة بعدد من الفقرات من عدد من البرامج الناجحة, ويتعامل مع الأطفال علي أنهم شديدو الذكاء مع الحفاظ علي طفولتهم. ** هل تعتقد أن مذيع الراديو يحتاج إلي الظهور أيضا علي الشاشة, وأن الاسم وحده لا يكفي؟ هذا الفكر يختلف من شخص لآخر, وأن حلمي طوال عمري أن أكون مذيع راديو, ولم أسع يوما وراء الظهور علي الشاشة, بل العكس هو الذي يحدث, بالرغم من تجربتي فيها ولم يكتب لها النجاح وكرهت هذه التجربة, إضافة إلي عصر الانترنت والفضائيات والصحافة قطعت نصف الطريق علي ظهور مذيع الراديو, بالإضافة إلي انني أؤمن بأن الراديو يعطي رسالة أفضل من التليفزيون, إلي جانب أن انتشاره أوسع, وما تفعله بالصوت أصعب بكثير من الصورة, وأن تؤثر في الناس بالصوت أقوي بكثير من أن يرتبط بالصورة. ** ألم يكن غريبا أن تكون أول مذيع علي الراديو يظهر في إعلانات إحدي شركات المحمول؟ الناس لم تصدق هذا في البداية, وكانوا يسألون ما الذي فعلته حتي أظهر في الإعلانات, وكنت أشعر في البداية أنه مقلب, وهذا الإعلان أضاف لي الكثير, خصوصا وأني مذيع راديو لم يتعد عمره العامين في الإعلام وصوري تملأ شوارع مصر, والجمهور عرفني من خلال هذه الإعلانات, وأحمد الله أن أول إعلاناتي كانت من خلال حملة محترمة. ** قدمت برنامجين ناجحين, الأول في السابعة صباحا والثانية عشرة بعد منتصف الليل, لماذا هذه المواعيد بالتحديد؟ عيش صباحك كان من أسوأ البرامج في المواعيد, خاصة أنني لا أستطيع الاستيقاظ مبكرا, وتسبب لي هذا البرنامج في دخولي المستشفي لأكثر من مرة, والبرنامج الثاني توقيته كان بالمصادفة, ولا أستطيع أن اضبط مواعيد البرنامج علي مواعيدي, خصوصا وأنني في بداية حياتي فيجب أن اتعب الان حتي استطيع ان أملي شروطي فيما بعد. ** ما الفارق في تقديم برنامج بمفردك وان يكون معك زميل في التقديم؟ لا احب ان يقدم معي زميل أي برنامج وأفضل دائما أن أكون بمفردي, وهو عيب وليس ميزة هذه الأنانية في العمل, والسبب أنني أشعر بأني شخصية متحركة في العمل وليس شطارة, ومن حقي أنني عندما أعمل ينسب كل النجاح لي لأني أقوم بالإعداد والإخراج والتقديم, وعندما أخطئ أتحمل النتيجة وحدي, بالإضافة إلي أن مسئولي المحطة مؤمنون بأنني أكثر انطلاقا عندما أكون بمفردي, وهذا ليس تقليلا من شأن أي أحد. ** هناك عدد من الآراء وراء تركك لمحطة نجوم إف إم وعودتك لها مرة أخري, فأين الحقيقة؟ هناك العديد من الأسباب أولا كنت أشعر بشكل من الضغط لإحساسي بالروتين لمدة عامين في برنامج عيش صباحك دون تغيير في البرنامج وتوقف رأسي عن التفكير, فقررت أن احصل علي اجازة طويلة أو أن أغير البرنامج, ثانيا: سألت نفسي ما الفائدة التي أقدمها للناس من خلال عملي, ووجدت أن هناك الكثير من الآراء الدينية تختلف مع ما أفعله وأقدمه, وليس عيبا أن أسأل مالي حرام أم حلال, ثالثا: كان هناك خلاف بيني وبين احد الأشخاص في المحطة. ** كانت لك تجربة في راديو الانترنت, فهل يكون التسويق سببا في توقفها فيما بعد؟ ممكن ان يحدث ذلك, لأن السوق لم يعتد بعد علي هذا الشكل من الإعلام, خصوصا وأنها لا تنافس الراديو, والمحطة التي كنت أعمل فيها أغلقت بسبب التسويق, ومشكلة هذه المحطات أنها تحتاج إلي دعاية وتغير فكر السوق وأن يؤمن المعلن بها, وأعتقد خلال الخمس سنوات القادمة الوضع يتغير, بالإضافة إلي أنها وسيلة إعلامية تعطي الفرصة للعديد من الأشخاص ليس لديهم فرص في الإذاعات. ** عندما تركت نجوم إف إم في2007 تأثر المستمعون في آخر حلقاتك, فما تفسيرك؟ لم أندم علي الاجازة التي أخذتها, وشعرت بأن الجمهور يعتبرني واحدا منهم, وهذا قبول من عند الله ورضا منه أن احظي بهذا الحب والاحترام من الجمهور.