أخطبوط الفوضي يحاول تهديد الوطن.. يتحايل لينقض عليه ليغرقه والعياذ بالله! الحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في ترد شئوم والمشهد السياسي يتخبط في طريق المصالح الشخصية والطائفية المظلم؟! إن التعصب للانتماءات الحزبية لايحقق اهداف الوطن أبدا شلالات المشاكل تجرف بالوطن الي حافة الهاوية.. الانضباط الأمني مازال مترهلا وتماسكه ليس رفاهية بل ضرورة حياتية.. نعاني من انخفاض في معدلات النمو وانخفاض الاحتياطي من العملات الأجنبية.. وتزايد المطالب الفئوية وارباك الوطن بالصراع بين القوي السياسية مما أدي لوقوعنا منهكين في دائرة الخطر!! ناهيك عن العاملين في مجال السياحة وتوقف حالهم.. أكثر من نصف الفنادق في أسوان أغلقت أبوابها وسرحت عمالها.. ويصرخ أصحاب البازارات السياحية من وقف الحال.. حتي خيول الحناطير تعاني من ندرة غذائها؟! يصر حواة السياسة وهواة اللعبة علي غلق كل منافذ الحلول المتاحة لأجل تحقيق نجاح الوطن في تخطي تلك الفترة الانتقالية الحرجة.. أنهم لا يهتمون بمعاناة الشعب!! كفاية حرااااام منازعات وخلافات تعرقل مسيرة التقدم.. ان غياب الارادة السياسية للاصلاح يدفعنا للخلف, وتلون الضمير الوطني بالمصلحة الشخصية أغرقنا في مشاكل مروعة وحوادث مفزعة. عانينا من زماااان من قرارات عنترية ألهبت اقتصادنا وأحرقت مواردنا هباء.. تعب المصريون من القرارات السياسية غير المدروسة التي مازالت مصر تدفع ثمنها؟! إن غياب الإدارة الواعية التي تتميز بالكفاءة.. بعثر إرادة الأمة في غد أكثر اشراقا.. انه الاعتماد من زماااااان علي أهل الثقة وليس أهل الخبرة.. ندعو الله أن ينجينا من تلك العادة المخزية والمستهترة بمعني الوطن! والسؤال.. لماذا التلكؤ المصري والإسلامي في مشوار التقدم الأممي؟ الصين بدأت مشوار نهضتها مع المشوار المصري في بداية الخمسينيات فجرت هي وسقطنا نحن في دائرة المصالح الشخصية والأحلام الواعدة؟! يقول الأستاذ مدبولي عتمان في مقاله بالجمهورية: إنه من العار أن يستورد العالم الإسلامي أكثر من70% من غذائه مع امتلاكه لموارد تؤهله للنهضة وأهمها الثروة البشرية, حيث يبلغ عدد المسلمين في العالم نحو1,3 مليار وعدد سكان الصين أيضا1,3 مليار إلا أن الصين تنتج أكثر من80% من احتياجاتها الغذائية بفضل الاستثمار الجيد لثرواتها خاصة البشرية منها.. بكين يسكنها30 مليون انسان غاية في النظافة لأنهم يعرفون جيدا كيف يتخلصون من فضلاتهم, وكذلك مؤسساتهم.. عكسنا تماما اعتدنا رؤية القبح ولا نشتاق كثيرا للجمال.. الذي كنا نعيشه ونحسه ونستمتع به في حدائق الأزبكية والأورمان وغيرهما.. ان أرض الكنانة هي الأجمل بين الأمم ولكنها تعرضت لاهمال جسيم خيم علي نقاء أرضها؟! حرب ابادة الجمال من أرضنا بدأت حكومات زمااان.. فهي أول من لوث نهر النيل.. الذي هو نهر من أنهار الجنة!.. ولا نري ولا نسمع عن بادرة لاصلاح ما أفسده السابقون ومازال مسلسل الاهمال الاجتماعي والصحي ينافس مسلسلات الشقاق السياسي؟! ويحدثنا الأستاذ عثمان عن الصين وتقديرهم للعمل.. وجديتهم في الأداء سواء حبا في بلدهم أو خوفا من العقوبات.. أنهم يحققون انتاجية عالية يجنون ثمارها. يا سادة: إنه العمل الجاد تحت مظلة الثواب والعقاب ومصاحبة النظام والجدية والالتزام.. هم ينتجون بأيديهم ونحن بلساننا وبشعارات شكلها حلو وواقعها مر! أن التسيب الاجتماعي لابد من تسييسه بالردع القانوني حتي نتحرر من غول الفوضي الهالك للأخضر واليابس!! انما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. نتجاهل منطق العقل في ايجاد حلول مواتية لازاحة جبال المشاكل التي تجثم علي صدر الوطن, وإذا رجعنا الي عشرينيات القرن الماضي.. نجد الاقتصادي العظيم طلعت حرب يهب لنجدة مصر بطرح مشاريع وطنية مثل بنك مصر ومصر للطيران ومصانع المحلة الكبري.. التي كانت صرحا وطنيا عظيما في شكل مبانيه ومضمون انتاجه الوفير العالي الجودة!!. ودعمت خطوات هذا الوطن العظيم رائدة التيار النسائي في مصر هدي شعراوي.. وقامت بحملات من أجل مقاطعة السلع الانجليزية مثل غاندي وكانت تقدره كثيرا الذي اعتمد علي الانتاج الذاتي الهندي من النسيج.. انهم نماذج وطنية تبحث عن حماية بلادها من الضياع؟! وفي أهرام الجمعة حديث مع حفيدة هدي شعراوي سنية شعراوي.. تشرح مدي اهتمام جدتها بمصالح مصر الاقليمية الي جانب انتمائها للأمة العربية.. وكيف أسست مجلة المصرية باللغة الفرنسية لتصبح سلاحا فعالا لمخاطبة الغرب حول قضايا الوطن. أنهم وطنيون لا يقولون نحبك يا مصر ولكن يثبتون ذلك بطرق عملية فعالة تفيد ولا تهلك الأوطان؟! هدي شعراوي خصصت حياتها وثروتها لتحسين وتطوير أوضاع مصر وقامت بأعمال خيرية ساهمت في تحسين معيشة المرأة المصرية وتعليمها وتأهيلها لكسب قوتها اليومي.. منذ مائة عام تقريبا. أنها رسالة لعلماء مصر العظام والنخبة الوطنية فهم من أول دكتور زويل.. الي دكتور عاصم حجي عالم الفضاء في وكالة ناسا الأمريكية.. الا يكتفوا بالأحاديث الصحفية بل يقاتلون لأجل نهضة مصر ولم شمل أبنائها.. والوجود بايجابية لطرح الحلول لمشاكلها المتراكمة دون الاكتفاء بالنصيحة وترك البلاد تدور في ساقية من سراب الوعود وأسراب المغرضين؟؟ أن تكاتف أهل الرأي وأهل الثقافة والنخبة سيصنع حائط صد ضد تدهور الوطن.. أن استعادة الضمير الوطني المخلص هدف لغاية نبيلة وهي نهضة مصر.. وكما يقول د. ناجح ابراهيم قد يجوز الصراع بين القوي السياسية قبل وصولها للسلطة ولكن الصراع بين القوي السياسية بعد وصولها للسلطة يمزق الدولة. لابد من تهيئة المناخ لجمع الصف وليس لبث الفتنة بعواقبها المريرة. الملك فاروق تنازل عن سلطانه درءا لمخاطر قد تتعرض لها مصر.. وحتي لا تسيل نقطة دماء مصرية واحدة علي أرض الكنانة, انه حما المصريين من أنفسهم؟!! يا رب احفظ مصر واهد شعبها؟!!