أعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن استيائه الشديد من التصريحات غير الموفقة والمثيرة للجدل التي أطلقها المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني والتي اعتبر فيها القدسالمحتلة عاصمة لاسرائيل. واعتبر الأمين العام في بيان صادر عن مكتبه أمس أن هذه التصريحات تتناقض مع المواقف التي التزم بها الرؤساء والحكومات الأمريكية المتعاقبة من جمهورية وديمقراطية بشأن الوضع القانوني للقدس الشرقية والتي أكد الجميع فيها علي اعتبار القدس جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1967, وهو ما نصت عليه قرارات الأممالمتحدة وجميع الوثائق المرجعية المتعلقة بالقضية الفلسطينية, وأسس حل الدولتين. وذكر الأمين العام أن مثل تلك التصريحات التي تدخل في اطار حملة المزايدات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية تشكل تجاهلا غير مسبوق للحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني. وطالب الأمين العام المرشح الجمهوري باعادة تقويم موقفه الذي يمثل استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين من أبناء القدسالشرقية, ويلحق أشد الضرر بالمصالح الأمريكية والجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط وفقا للمرجعيات المتفق عليها وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الوطنية المستقلة علي حدود عام1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وفي ردها علي تصريحات رومني, أكدت وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض إن موقف الولاياتالمتحدة من القدسالمحتلة لم يتغير بتغير الإدارات, فيما انتقد البيت الأبيض تصريحات رومني وطالبه ان يقدم المزيد من التوضيح حول تصريحاته المثيرة للجدل. وقالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن الولايت المتحدة تعتبر مصير القدسالمحتلة جزءا من الحل النهائي, ويتوصل إليه الطرفان عبر التفاوض.