نشرت صحيفة نيويورك تايمز امس تحليلا اخباريا حولاداءالرئيس محمد مرسي قائلة ان الرئيس محمد مرسي يحاول تهدئة المنتقدين للإخوان المسلمين,حيث لم يتخذ أي اجراءات حتي الآن من شأنها اثارة الانتقادات ضده. وقالت الصحيفة انه علي الرغم من قوله من قبل انالشريعة الإسلامية من شأنها أن توفر للمبادئ التي سيستند النظام القانوني في البلاد, مرارا وتكرارا الا انه لم يتخذ اي خطوة في هذا الاتجاه حتي الآن. وذكرت أن الإخوان المسلمين يفضلون التغيير التدريجي في كثير من الاحيان كما ان التسرع في اتخاذ اي خطوات الآن من شأنها اثارة الانتقادات سيعطي مبررا للجيش لاتخاذ خطوات تقيد الحكومة الوليدة وذلك وفقا للصحيفة. ولذافالسيد مرسي يريد تهدئة المخاوف من أن الإسلاميين سوف يحدثون تغييرا جذريا في المجتمع المصري, ولذا اعلن استقالته من جماعة الاخوان المسلمين وحزبها السياسي, الحرية والعدالة, واختار رئيس الوزراء هشام قنديل الذي يعد تكنوقراطيا وليس اسلاميا متشددا. وقد امتنع الرئيس مرسي عن اتخاذ أي إجراء بشأن قضايا ساخنة في المجالات السياسية اوالاجتماعية أوالخارجية, أو حتي مناقشتها. واهم القضايا التي كانت تثير القلق من الاسلاميين فرض ارتداء الحجاب وفرض حظر الموسيقي واعادة النظر في معاهدة السلام مع اسرائيل. وتقول الصحيفة ان مواقف السيد مرسي العامة حتي الآن هي بعيدة كل البعد عن سمعة جماعة الإخوان المسلمين, وحتي تاريخه كحزب محافظ. وقالت الصحيفة: بعدمازار زعيم حماس خالد مشعل مصر الشهر الحالي كان الرئيس مرسي حريصا علي استقبال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ولم تثر عملية فتح الحدود علي الاقل علنا, كمازار رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة اسماعيل هنية القاهرة الأسبوع الماضي وغادر علي نحو مماثل خالي الوفاض. وقال شادي حامد مدير الابحاث في مركز بروكنجز بقطر ان جماعة الاخوان ليست في موقف لا تخاذ اي خطوات جريئة علي الفور علي صعيد السياسة الخارجية. مشيرا الي انه منذ فوز الرئيس مرسي بالرئاسة اعتمد لهجة تصالحية وبذل جهودا للوصول لغير الاسلاميين.