لم تحظ قرية الخد التابعة لمركز الحامول بكفر الشيخ بمعظم الخدمات الأساسية فلا يوجد بها صرف صحي ولا وحدة صحية ولا بيطرية ولا حتي مركز شباب. بالاضافة الي تهالك الطرق وشبكة الكهرباء مما جعل القرية وابناءها وكأنهم يعيشون في القرون الوسطي. وقال فتحي عبد الرحمن عامل لا يوجد عندنا خدمات في القرية فالصرف الصحي دخل في قري وعزب صغيرة ولم يفكر المسئولون حتي في عمل المقايسات المطلوبة لإرضاء اهالي القرية واعطائنا أملا في أن المشروع سيتم تنفيذه في سنة من السنين خاصة أن تنفيذ المشروعات الحكومية يستغرق سنوات طويلة وتقدمنا بالعديد من المذكرات لمجلس المدينة والمحافظة والهيئة القومية للصرف الصحي ولم يكلف المسئولون انفسهم بالرد علينا. وأكد بسيوني محمد عبد الجليل من ابناء القرية أن الصرف الصحي دخل في القري الصغيرة ولكنه يحتاج الي امكانيات ضخمة ولا يمكن تنفيذه في جميع القري دفعة واحدة وإن كانت هناك مشكلة بيئية عندنا تتمثل في قيام الأهالي بالصرف في الترعة التي تمر بجوار الكتلة السكنية لافتا إلي أن المشكلة الرئيسية التي تؤرق الأهالي بالقرية هي عدم وجود وحدة صحية لأن معظم الاهالي يعانون من مشاكل صحية وظروفهم المادية سيئة لذا نطالب بإنشاء وحدة صحية لانها ستوفر الكثير علي ابناء القرية الفقراء. وأوضح أن كثيرا من المرضي تسوء حالتهم بسبب عدم القدرة علي العلاج في المستشفيات الخاصة واذا ذهبوا الي المستشفي المركزي بالحامول فأن المريض يحتاج إلي سيارة خاصة لنقله بالاضافة الي ثمن الأدوية خاصة أن المستشفيات الحكومية عندنا لا تعطي أدوية ويقوم أهالي المرضي بصرفها من الخارج. وأشار ايمن كامل ابو العطا من الاهالي الي أنهم طالبوا بانشاء وحدة بيطرية ولم يستجب لنا أحد وننقل الماشية المريضة إلي أقرب وحدة علي بعد عدة كيلو مترات تكلفنا فوق طاقتنا وكانت كارثة انتشار الحمي القلاعية هذا العام نذير شؤم علي الجميع أيضا هناك مشكلة مقابر القرية التي لا يوجد بها سور أو إضاءة اوأصبحت مرتعا للكلاب الضالة والحمير وجميع الانتهاكات وطالبنا بإضاءة لمقابر أو حتي إنارتها بعمود كهرباء أو اثنين دون جدوي لافتا إلي أن الخد لا يوجد بها طريق واحد مرصوف وتتحول القرية الي كتل من الطين في فصل الشتاء ولا ندري اين خطة رصف القري التي يتم اعتماد آلاف من الجنيهات لها. أما وجبات محمد ابراهيم ربة منزل فتقول أن معظم الأسر بالقرية لديها شباب عاطل عن العمل وبعضهم حاصل علي شهادات ولكنهم لا يعملون ولا يستطيعون الزواج رغم ارتفاع اعمارهم حتي وصل بعضهم أكثر من35 سنة بدون زواج. من جانبه أكد السيد حميدة رئيس الوحدة المحلية التابعة لها القرية أن مشروع الصرف الصحي كما هو معروف يتم وفقا لخطة محددة وهناك أولويات في تنفيذ المشروع وحتما سيأتي الدور علي قرية الخد في يوم من الأيام وفيما يتعلق بالوحدة الصحية فإنه لا يوجد مكان لتخصيصه للوحدة ولو تبرع أحد الاهالي بمساحة سنقوم بتخصيصها والتنسيق مع مديرية الصحة لتنفيذها. وبخصوص مركز الشباب أكد رئيس القرية أن مراكز الشباب لها شروط معروفة والتي منها تخصيص مساحة12 قيراطا لانشاء المركز ويعيب القرية عدم وجود اراض تابعة لاملاك الدولة او الاوقاف حتي يمكن استبدالها وتخصيصها بالتنسيق مع تلك الجهات لذا فإنه لا يوجد امامنا إلا التبرع وفي حالة تبرع الأهالي سنقوم باتخاذ الاجراءات القانونية لتخصيص هذه المساحة فورا.