رغم انتظار تجار الفراشة لموسم شهر رمضان الذي عادة ما يشهد روجا ملحوظا خاصة في ظل الإقبال علي إقامة موائد الرحمن والخيم الرمضانية, إلا أن هذا الموسم جاء ليحطم جميع آمالهم في الانتعاش فوصلت نسبة الركود الي نحو70% مع تراجع الطلب علي الموائد والخيم. وقال محمد فوزي رئيس شعبة أصحاب الفراشة بغرفة القاهرة التجارية ورئيس رابطة تجار الفراشة إن معدلات الإقبال علي الفراشة في موسم شهر رمضان تراجعت عن العام الماضي التي كانت تعتبر متراجعة عن المعدلات الطبيعية من العام السابق للثورة, نتيجة الظروف الاقتصادية والسياسية التي شهدتها البلاد خلال تلك الفترة. وأشار الي أن ظروف البلد خلال الفترة الماضية من عدم وجود رئيس للجمهورية وانتشار البلطجية وتعرض العديد من البضائع للسرقة أدي لعزوف العديد من رجال الأعمال والمواطنين عن التعاقد علي اقامة موائد الرحمن بنسبة تصل الي50%. أضاف فوزي أن الخيم الرمضانية لهذا العام تعتبر شبه مختفية من السوق فتصل إجمالي الخيم في السوق الي10% من قوتها المتداولة سنويا, مشيرا الي أن هناك إقبالا ضعيفا علي فرش الأقمشة أمام محلات العطارة والسوبر ماركت لعرض الياميش. وأوضح منتصر ابراهيم عضو الشعبة أن نسبة الركود في هذا الموسم وصلت الي نحو70% نتيجة تراجع الإقبال علي إقامة موائد الرحمن والخيم الرمضانية من جانب الشركات والمصانع ورجال الأعمال والمواطنين لتدني الظروف الاقتصادية, إضافة الي حالة الانفلات الأمني التي لا تزال مسيطرة علي الشارع المصري. وأشار الي أن تعرض موائد الرحمن والخيم لعمليات البلطجة والسطو المسلح العام الماضي أدي الي تخوف القائمين عليها من إقامتها لهذا العام, مشيرا الي وقوع عمليات شغب نتيجة رغبة البلطجية باخذ الشنط الرمضانية بالقوة من القائمين بتوزيعها في منطقة حي الخليفة بالسيدة زينب وهو اكبر دليل علي استمرار حالة الانفلات الأمني وهو ما اثر بالسلب علي سوق الفراشة. وأكد أن المناطق التي كانت مشهورة بموائد الرحمن سنويا مثل المهندسين والزمالك والدقي ومصر الجديدة ومدينة نصر تكاد تكون خاوية من الموائد لهذا العام, إضافة إلي أن المصانع التي كانت تتعاقد سنويا علي الخيم الرمضانية لإفطار العاملين تراجعت عن هذه العادة نتيجة تدني الظروف الاقتصادية. وأوضح أن تجار الفراشة كانوا ينتظرون موسم شهر رمضان لتعويض حالة الركود التي منيوا بها ولكن كان موسم مخيبا للآمال كموسم انتخابات رئاسة الجمهورية الذي اعتمد علي البوسترات المطبوعة ولم يتم الاعتماد علي اللافتات القماشية أو اقامة السرادق بالشكل المأمول فيه.