يشهد تنظيم الاخوان المحظور أزمة حادة مع قرب الانتخابات البرلمانية وحرص الجماعة علي تحقيق مكاسب فيها بدأت ملابساتها اثناء انتخابات أعضاء مكتب الارشاد واكتشاف عمليات تزوير. وتلاعب للاطاحة بالنائب الأول للمرشد محمد حبيب دعبدالمنعم أبوالفتوح, مما أفقد الجماعة تعاطف النخبة السياسية والتعاطف الشعبي. يذكر أن الاخوان سعوا في الفترة الأخيرة لتحسين صورتهم بمحاولة فتح حوار مع أحزاب المعارضة وتسريب معلومات عن عزمهم التقدم بحزب سياسي كي يثبتوا للرأي العام أنهم غير رافضين للعمل العام خاصة بعد القبض علي تنظيم القطبيين أخيرا وعلي رأسهم محمود عزت نائب المرشد ومعه أربعة آخرون من مكتب الارشاد في الوقت الذي كان حاضرا في الذهن كيف قضت مجموعة القطبيين بالجماعة علي المختلفين معهم في التنظيم. في المقابل جاء موقف أحزاب المعارضة رافضا لتحركات الاخوان الأخيرة حتي إنها وصفت بأنها تحركات لغسل سمعة الجماعة المحظورة حتي إن نبيل زكي أمين الشئون السياسية بالتجمع وصف لقاء الحزب بالمحظورة بأنه نوع من القعدة, وقال نحن مختلفون معهم فيما يخص فكرة الدولة الدينية أو قيام الدولة علي مرجعية إسلامية. من جانبه, أبدي سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب الناصري تساؤلا عن النقاط التي يمكن أن يتم الحوار عليها بين الناصري والمحظورة في الوقت الذي مازالت فيه مواقف الاخوان جامدة لم تتغير. الجدير بالذكر أن الاخوان حاولوا البحث عن محلل سياسي لهم يتمثل في قيام سعد الكتاتني, مسئول كتلة الاخوان بمجلس الشعب أو محمد البلتاجي عضو الكتلة بتقديم مشروع لانشاء حزب سياسي إلي لجنة شئون الاحزاب حتي يبدو المشروع وكأنه بعيد عن مكتب الارشاد للمحظورة ويجد أعضاء المحظورة أنفسهم غير مطالبين بحل الجماعة المحظورة في حالة الموافقة علي قيام الحزب.