أنا كنت فاكر إن معاه فلوس كتير, لأني كنت محتاج أي فلوس عشان حالتي كانت متعسرة جدا, بهذه الكلمات بدأ محمد حلاق(18 سنة) رده علي أسئلة المقدم وائل متولي رئيس مباحث المطرية عن سبب ذبح حارس مسجد داخل منزله, وسرقة أمواله ومتعلقاته الشخصية. بعد أدائه صلاة الفجر توجه محمد(72 سنة) أمين صندوق مسجد توحيد المعسكر عائدا إلي منزله وهو ينظر إلي السماء يشكر رب العالمين علي نعمة الإيمان, وصعد سلم منزله وظل يردد التسابيح, وما أن دلف من باب الشقة حتي استبدل ملابسه وهو متعب جدا بسبب كبر سنه الذي رفض الاستسلام إليه وواظب علي التوجه إلي المسجد الذي اختار أن يكون خادما له, وترك باب منزله مفتوحا للتغلب علي الحر الشديد كما تعود, دون التفكير في غدر أحد جيرانه أو سكان المنطقة, إلا أن الشيطان قد تمكن من حلاق اعتقد أن الضحية يحتفظ بمبالغ مالية من حصيلة صناديق النذور بالمسجد, وراقبه في أثناء عودته إلي منزله عقب أداءه الصلاة فتعقبه وبيده زجاجة مياه غازية مكسورة التقطها من الطريق العام, وانتظر حتي استبدل المجني عليه ملابسه واسترخي علي الأريكة الواقعة بالصالة, وبعد أن غالبه النعاس تجول الحلاق داخل الشقة لسرقة أموال صندوق النذور حتي شعر بحركة من المجني عليه, ودون أن ينظر أو يفكر في كبر سنه انقض عليه وقام بضربه بالزجاجة علي رأسه وسط توسلات العجوز الذي كان يستعطفه حتي يرحمه, وأكد له أنه لن يبلغ عنه الشرطة مقابل منحه فرصة للحياة, إلا أن الشيطان تمكن من عقلالمجرم وانهال عليه أكثر وأكثر, حتي أفقده الوعي, وقام بكتم أنفاسه بجلبابه حتي تأكد من وفاته, وراح يبحث داخل الشقة عن مبتغاه حتي عثر علي4 هواتف محمول, و280 جنيها فاستولي عليها وترك العجوز غارقا في دمائه حتي فارق الحياة, وقام بالتخلص من الهواتف المحمولة بإلقائها بترعة الإسماعيلية خشية ضبطه, وقام بإنفاق المبلغ المالي علي متطلباته الشخصية لأنه متعثر ماليا. وكان اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي إخطارا من مأمور قسم شرطة المطرية يفيد بالعثور علي جثة محمد علي(72 سنة) أمين صندوق مسجد توحيد المعسكر بمساكن الضباط, وبانتقال فريق بحث بقيادة اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية إلي مكان الواقعة تم العثور علي جثة المجني عليه مسجاة علي أريكة بصالة الشقة وبها جروح بالرأس, والجبهة, والرقبة, ووجود بعثرة بمحتويات الشقة. وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة محمد(18 سنة حلاق) تم ضبطه وتحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة التي تولت