قال مسئولون فلسطينيون إن القوات الاسرائيلية قتلت مسلحا من حركة المقاومة الإسلامية( حماس) وأصابت أربعة آخرين في حادثتين بقطاع غزة أمس. وفي مدينة غزة قالت حماس إن غارة جوية اسرائيلية أسفرت عن مقتل نشط من الحركة وإصابة زميل له. وقال الجيش الاسرائيلي إن الرجل كان يتأهب لإطلاق صاروخ قصير المدي علي اسرائيل. ومن ناحية أخري قصفت قوات اسرائيلية سيارة في شرق قطاع غزة مما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين قال مسعفون إنهم من النشطاء. وقال الجيش إن الثلاثة كانوا يحاولون إطلاق صاروخ مضاد للدبابات علي إحدي دورياتها الحدودية. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس17 فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت فجرا مدينة( طوباس) شمال الضفة الغربية واعتقلت فلسطينيا, وسرقت مبلغ9 آلاف شيكل من فلسطيني آخر خلال مداهمة منزله, كما داهمت القوات بلدة( بيت كاحل) بالخليل جنوب الضفة واعتقلت5 فلسطينيين من عائلة واحدة. وأشارت المصادر إلي أن القوات اقتحمت بلدات نوبا وحلحول وحي رأس الجورة بالخليل بعدة دوريات عسكرية واعتقلت عددا من الطلبة الفلسطينيين وتم اقتيادهم لجهة مجهولة. وفي سياق آخر, يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن اليوم جولة خارجية يزور خلالها كلا من السعودية وايطاليا ومصر. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في تصريح لإذاعة صوت فلسطين إن زيارة الرئيس أبو مازن للسعودية في غاية الأهمية, مضيفا أن المباحثات بين الرئيس عباس والعاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز ستتناول الشأنين السياسي والاقتصادي إضافة إلي التعاون الثنائي بين الجانبين. وحول لقاء الرئيس الفلسطيني بمساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز, قال عريقات إن الرئيس أبو مازن أكد مجددا خلال اللقاء أن استئناف المفاوضات يتطلب إلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ التزامها بوقف النشاطات الاستيطانية, وبما يشمل القدس, وقبول مبدأ حل الدولتين, وأن هذه ليست شروطا فلسطينية مسبقة, وإنما التزامات اسرائيلية علي الولاياتالمتحدة الضغط علي إسرائيل لتنفيذها. ومن جانبها, دعت جامعة الدول العربية أمس جميع الدول العربية إلي دعم اللجنة بحصر الأضرار الناجمة عن جدار الضم والتوسع العنصري الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية ومقرها فيينا. صرح بذلك السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والاراضي العربية, وقال إن تمويل هذه اللجنة ينتهي في شهر أكتوبر المقبل, وأنه لضمان استمرارها في عملها في حصر وتحديدالاضرار الضخمة الناتجة عن الجدار مطلوب تقديم الدعم لها لتمكينها من أداء واجبها علي أكمل وجه, مشيرا إلي مرور8 سنوات علي فتوي محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن عدم شرعية الجدار في الضفة الغربية, وتعتبر هذه الفتوي من أهم الوثائق التي صدرت عن الجدار والاستيطان والاحتلال. واوضح أن رأي محكمة لاهاي وما قدمته من مذكرات تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة باغلبية ساحقة يظهر مدي الرفض الدولي للإجراءات الإسرائيلية العنصرية والاحادية الجانب, مؤكدا أن إسرائيل تواصل عدوانها ولم ترتدع من هذه الفتوي ولا من قرارات أممية كثيرة مع أن موقف العالم لا لبس فيه, ويقوم علي رفض الاستيطان والمطالبة بتفكيك هذا الجدار لكن توفير بعض الدول الكبري خاصة الولاياتالمتحدة الحماية لإسرائيل من خلال الفيتو هذا جعل دولة الاحتلال تتصرف وكأنها فوق القانون وفوق الملاحقة والمحاسبة.