تمكن رجال مباحث الإسماعيلية أمس من ضبط ثلاثة عاطلين تجردوا من المشاعر الإنسانية وقاموا باستدراج فتاة قاصر هربت من والديها بعد انفصالهما بالطلاق وقاموا بتخديرها واعتدوا عليها جنسيا داخل المقابر, تم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. كان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية قد تلقي إخطارا من اللواء علي أبو زيد مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بورود إشارة من المستشفي العام بوصول فتاة في حالة إعياء شديدة وبالكشف الطبي عليها تبين أنها تعرضت للاغتصاب علي أيدي مجهولين. فتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميدين طارق عجيز رئيس مباحث الإسماعيلية وهشام درويش وكيل إدارة البحث والنقيب جمال عمارة معاون مباحث قسم ثان, وتبين من التحريات أن المجني عليها تدعي شيماء15 سنة تقيم بمنطقة المنيب بالجيزة تركت منزل أسرتها قبل ثلاثة أيام لخلاف مع والديها اللذين انفصلا عن بعضهما البعض واستقلت القطار ووجدت نفسها في محطة الاسماعيلية هائمة علي وجهها حيث تعرف عليها محمد(25 سنة) عاطل مقيم بمنطقة البلابسة وأبدي تعاطفه معها حتي تطمئن إليه وراودها عن نفسها في بداية الأمر إلا أنها رفضت ونهرته بشدة وهربت منه لكنه لحق بها وأشهر المطواة في وجهها واقتادها إلي منطقة المقابر بجوار سوق الجمعة واستدعي أحد أقاربه ويدعي إبراهيم23 سنة عاطل وشهرته حنجل له خمس قضايا سرقات وحيازة سلاح ومعه صديقه أحمد(20 سنة) عاطل مطلوب للتنفيذ عليه في القضية رقم1299 لسنة2010 والمقضي فيها بالحبس لمدة6 أشهر بتهمة الضرب وأضافت التحريات أن المتهم الأول أجبر الفتاة علي تناول حبوب مخدرة حتي تستسلم له ومن معه دون مقاومة واتجهوا نحو مقبرة مفتوحة وقاموا بالاعتداء عليها لمدة5 ساعات وتركوها حتي شاهدها سائق سيارة أجرة وهي في حالة إعياء شديدة ونقلها للمستشفي العام. نجح المقدم محسن البقري نائب مأمور قسم ثان والنقيبان محمد وائل وشريف بلبولة معاونا المباحث في القبض علي المتهمين وبمواجهتهم بالواقعة أنكروا في البداية معرفتهم بالفتاة وعندما ظهرت الفتاة أمامهم تعرفت علي المتهم الأول وأمسكت به أمام الضباط وهي منهارة وتبكي بحرقة شديدة, وقتها أدلي الجناة بتفاصيل الواقعة من بدايتها وحتي مواقعتهم للفتاة القاصر, وأكدوا أنها قد صاحبتهم بموافقتها للهروب من المساءلة الجنائية, وتم تدوين اعترافاتهم وأحيلوا لأسامة فايز وكيل النائب العام الذي قرر احتجازهم وطلب تحريات المباحث حول الحادث, وتولي التحقيق.