اعرب محمد عمرو وزير الخارجية عن تهنئة مصر وسعادتها بإجراء الانتخابات التشريعية في ليبيا الشقيقة وأكد أن إجراء الانتخابات يعد خطوة مهمة وإيجابية للغاية علي طريق بناء دولة المؤسسات الديمقراطية القادرة علي تقديم مايستحقه أبناء الشعب الليبي, وبذلوا في سبيل تحقيقه كل غال ونفيس, من حرية وتقدم وازدهار. وأكد وزير الخارجية أن الاصرار علي إجراء الانتخابات, رغم بعض الصعوبات الامنية, يثبت مجددا صدق وعزم الاشقاء الليبيين علي استكمال مقومات الدولة الحديثة, وجدد التأكيد علي دعم مصر واستعدادها لتقديم كل ما قد يطلبه الاشقاء الليبيون من دعم فني أو بشري وفقا لاحتياجاتهم وأولوياتهم. ومن جانبه, اشاد الرئيس الامريكي باراك اوباما بالانتخابات الليبية بوصفها علامة فارقة في تحول ليبيا الديمقراطي خلال فترة ما بعد القذافي وتعهد بأن تعمل الولاياتالمتحدة كشريك حتي مع تحذيره من انه مازالت توجد تحديات صعبة في المستقبل. وقال أوباما في بيان بعد ان ذهب الليبيون الي صناديق الاقتراع فيما اعتبر علي نطاق واسع اغلاقا للتراث الاستبدادي لمعمر القذافي بعد اكثر من40 عاما كانت ليبيا فيها في قبضة دكتاتور تؤكد انتخابات اليوم التاريخية ان مستقبل ليبيا في يد الشعب الليبي. وعلي الرغم من الاجواء العاصفة في ليبيا منذ اسقاط القذافي العام الماضي اوضح اوباما انه يعتبر احدث فصل سياسي في ليبيا دفاعا عن قراره بالمشاركة في هجوم جوي لحلف الاطلسي ساعد قوات الثوار علي هزيمة قوات القذافي. واختار اوباما الذي يخوض معركة لإعادة انتخابه في نوفمبر استراتيجية حذرة تجنبت قيام الجيش الامريكي بدور مهيمن وواجه انتقادات من معارضيه الجمهوريين في الداخل بسبب ماوصفوه القيادة من الخلف. وفي السياق نفسه, صرح رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية. نوري العباري بأنه لاصحة لنتائج الانتخابات التي تعلن خارج اطار المفوضية, تعليقا علي إعلان أحزاب ليبرالية ليبية تقدمها في نتائج الاقتراع الذي جري أمس الأول, لاختيار أعضاء المجلس التأسيسي. وأكد أن إعلان النتائج النهائية سيكون علي الاغلب اليوم, مضيفا في الوقت ذاته أن بعض مراكز الاقتراع التي لم تنتخب أمس الأول فتحت ابوابها أمس. وأضاف نوري في مؤتمر صحفي أمس أن عملية التصويت في تلك الانتخابات التاريخية كللت بالنجاح وتمت في اجواء إيجابية, وكان هناك عدد كبير للجهات الخارجية التي راقبت المسار الانتخابي, ولم يفصح عن عدد تلك الجهات التي اشرفت علي الانتخابات, ولكنه ذكر مركز كارتر, والاتحاد الأوروبي. ويأتي ذلك في الوقت الذي اظهرت فيه نتائج أولية للفرز في طرابلس وبنغازي تقدم التحالف الوطني برئاسة محمود جبريل, بينما يأمل الإسلاميون في ليبيا تحقيق فوز مماثل للفوز الذي حققه جيرانهم التونسيون والمصريون. وشهدت البلاد اضطرابات شرق البلاد حيث ارتفعت اصوات مطالبة بالفيدرالية ورافضة لإجراء الانتخابات, الأمر الذي تسبب في عدد من الحوادث المتفرقة نتج عنها مقتل شخص واحد وإصابة آخر برصاص الأمن عند محاولة مسلحين اقتحام مركز انتخابي وسرقة صناديق الاقتراع. وأكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العباري أن عدد المقترعين بلغ مليونا وستمائة ألف ناخب أي مانسبته60% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين.