ذكر شاهد ان الشرطة السودانية استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مصلين اثناء خروجهم من مسجد بعد صلاة الجمعة في اطار محاولات الحكومة لقمع حركة احتجاجية غاضبة من اجراءات التقشف. وقال الشاهد لم يتمكنوا من ترديد الهتافات سوي دقيقة. ومن لحظة مغادرتهم المسجد أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع. فروا الان الي الداخل والشرطة تطوق ساحة المسجد. وقال المتحدث باسم الشرطة السودانية السر أحمد عمر انه وقع احتجاج محدود وان الشرطة احتوته دون وقوع اي خسائر. من جانبه, دعا تاج الدين بشير نيام رئيس اللجنة الفنية لمؤتمر أهل دارفور للسلام والتنمية الذي سيعقد الثلاثاء المقبل بالفاشر إلي التعبير السلمي باعتباره حقا مكفولا تضمنته وثيقة الدوحة لسلام دارفور ضمن الحريات الأساسية. وقال بشير نيام في حديثه ببرنامج مؤتمر إذاعي الذي بثته الإذاعة السودانية أمس إن التظاهرات السلمية التي تخرج للتعبير عن الانعكاسات السالبة للاصلاحات الاقتصادية الاخيرة حق قانوني ولكن يجب عدم الجنوح إلي العنف وإشاعة الفوضي والتخريب واستفزاز الشرطة حتي لا ترد هي كذلك بالمثل وأضاف أنهم يقفون مع حق التظاهر السلمي.. مطالبا المواطنين بالعودة إلي منازلهم بعد أي تظاهر سلمي خال من العنف, وطالب في ذات الحين الحكومة بالسماح لمثل هذه التعبيرات الشعبية. وأكد أن الحوار هو خير وسيلة لحل كافة القضايا وإحداث التغيير.. مضيفا أن التغيير السياسي لا يتم بالعنف.وشدد نيام علي أن مسئولية التغيير لا ينبغي أن تحتكرها جهة واحدة, وإنما هو هم ومسئولية كل أبناء السودان. وأعلن تاج الدين بشير نيام عن اكتمال الترتيبات لانعقاد مؤتمر أهل دارفور الذي يعد أول مؤتمر يعقد بعد التوقيع علي وثيقة الدوحة وتنفيذ أهم بنودها المتمثلة في قيام السلطة الإقليمية وتوليها المسئولية الإدارية والسياسية في إقليم دارفور وقبل انعقاد مؤتمر المانحين المرتقب بالدوحة. وأوضح أنه إضافة إلي ذلك, فإن هدف المؤتمر الذي تشارك فيه شخصيات تضم أبناء دارفور من الدستوريين والسياسيين والمغتربين ورجالات الإدارة الأهلية من زعماء ومشايخ يسعي إلي توحيد الرؤي كافة تجاه حل قضايا إنسان دارفور ويصبح لبنة أساسية للجلوس في مؤتمر الحوار الدارفوري الدارفوري الذي سينعقد قريبا بعد تقييم نتائج وتوصيات مؤتمر السلام والتنمية.