كشف المستشار محمد فؤاد جاد الله, مستشار مؤسسة الرئاسة للشئون القانونية والدستورية, عن أن النية تتجه لتولي الدكتور محمد مرسي, رئيس الجمهورية رئاسة مجلس الوزراء, لحين الاتفاق علي شخصية وطنية مستقلة, وفقا لمصلحة الشعب وإدارة المرحلة الحالية للبلاد. وقال فؤاد جاد الله في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي: إن أحد البدائل المطروحة أمام الرئيس مرسي هي تولي رئاسة الحكومة, موضحا أنه تم عرض جميع الأسماء علي الرئيس لاختيار الأفضل, علي أن يتم ترتيبها, وفقا لمصلحة الشعب. وأشار مستشار مؤسسة الرئاسة إلي أن الرئيس أصدر قرارا بإنشاء ديوان المظالم, لبحث شكاوي ومطالب المواطنين, إلي جانب إعداد تصور قانوني ودستوري بشأن بحث موقف مجلس الشعب, بعد قرار المحكمة الدستورية العليا بحله, وكذلك الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلي للقوات المسلحة, في ضوء احترام حجية الأحكام وقدسية القضاء, ومصلحة الشعب والبلد, فيما يتعلق باستمرار عمل المؤسسات وتوزيع السلطات بين مؤسسات الدولة. في غضون ذلك, قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع, إن هناك مشكلة تواجه الدكتور مرسي, رئيس الجمهورية, بشأن سلسلة الوعود التي أطلقها خلال البرنامج الانتخابي له خاصة فيما يتعلق بتحالفه مع السلفيين, مشيرا إلي أن هذا الاتجاه يعتبر احتكارا للسلطة. وأوضح السعيد لالأهرام المسائي: أن الدكتور مرسي ينتظر حكم المحكمة الدستورية العليا بشأن النظر في حل البرلمان, وبالتالي يدخل ذلك في إطار عدم وفائه بتنفيذ وعوده. فيما رأي الدكتور نجيب أبادير عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار, أنه من الأفضل أن تتولي جماعة الإخوان, وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة, رئاسة الحكومة وتشكيلها, حتي لا يكون هناك أي أعذار لديهم من إعاقة مسيرتهم أو تخريب أهدافهم, لتولي المسئولية لتنفيذ خططهم التي وعدوا الشعب بها. فيما وصف طارق سباق السكرتير العام المساعد لحزب الوفد هذا الاتجاه بأنه مثير للدهشة, وقال إن مصر بها الكثير من الكفاءات القادرة علي قيادة المرحلة الانتقالية. أضاف: أري أنه من الأفضل للدكتور مرسي, أن يقوم بتكليف أحد قيادات حزب الحرية والعدالة بتشكيل الحكومة, علي أن تكون اخوانية خالصة, حتي تستطيع تنفيذ برنامج النهضة الذي يتبناه, ونحن سنحاسبه بعد100 يوم علي برنامجه, وما قام به.