كتب محمد ربيع غزالة: عمت الأوساط الأزهرية أمس حالة من الارتياح بعد قيام الرئيس محمد مرسي بالاتصال بالدكتور أحمد الطيب لإزالة سوء الفهم في أزمة عدم تخصيص مقعد لشيخ الأزهر في حفل تنصيب الرئيس بجامعة القاهرة الأسبوع الماضي مما أدي إلي انسحاب شيخ الأزهر. وأكد عدد من علماء الأزهر أن هذا الاتصال أدي إلي وأد الفتنة وعدم تضاعف المشكلة خاصة أن الأزهريين جميعا كانوا غاضبين من هذا التصرف. ووصف الدكتور حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية الاتصال بأنه شئ طيب من رئيس الدولة ويحمد له واعتبره نوعا من الذكاء لإغلاق باب الفتنة لأنه لو أصرت مؤسسة الرئاسة علي موقفها وعدم الاعتذار لتضاعفت المشكلة مشيرا إلي أن الأزهريين كانوا مستعدين لإحداث قلاقل ومشاكل لا تتحملها مصر. وقدم الدكتور عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية الشكر للرئيس مرسي لأنه رد الاعتبار إلي مؤسسة الأزهر قائلا: هو نفسه صلي في الجامع الأزهر ليعبر عن تقديره واحترامه لتلك المؤسسة العريقة. كان الطيب قد تلقي, اتصالا تليفونيا أمس من الرئيس محمد مرسي, رئيس الجمهورية, أبدي مرسي خلاله تقديره واعتزازه بالأزهر الشريف وشيخه وهيئة كبار العلماء, وأشاد بالدور المتميز للأزهر الشريف علي المستوي الوطني والعربي والإسلامي والعالمي, والذي يجسد سماحة الإسلام وعظمته ووسطيته, كما أكد استياءه البالغ من تصرف القائمين علي بروتوكول رئاسة الجمهورية خلال احتفالية جامعة القاهرة. من جانبه عبر الإمام الأكبر خلال الاتصال التليفوني عن شكره وتقديره لرئيس الجمهورية داعيا الله أن يوفقه ويسدد خطاه في جمع المصريين علي كلمة سواء, حتي نتفرغ جميعا للعمل والبناء واستكمال أهداف الثورة. يذكر أن مؤسسة الرئاسة كانت أعلنت أمس عن أن الرئيس اتصل بالطيب, إلا أن شيخ الأزهر نفي ذلك في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي.