مزيكا

عظيمة يا مصر

عظيمة يا مصر يا أرض النعم هذا هو مطلع أغنية قمت بتسجيلها مع مطرب لبنان الأول وديع الصافي وسألته هل تشعر بالصدق وأنت تغني هذه الأغنية وكأنك تغني أغنية في حب لبنان
فقال لي أنا لبناني الجنسية ولكن حضوري وغنائي في مصر جعل مني مطربا عربيا وزادت شهرتي وهذه عظمة مصر تحتضن الفنانين وتعطيهم الفرصة وتشركهم في حفلاتها وتعاملهم معاملة محترمة وطيبة وقد حضر لمصر قبل حضوري صباح ونور الهدي وأصبحتا من نجوم الاذاعة والسينما والغناء لمصر ترجمة للإحساس والانطباع عند الفنان لحسن اللقاء والمعاملة وهذا ليس مقصورا علي الفنانين اللبنانيين بل لكل الفنانين والمبدعين العرب لأن مصر هي‏(‏ هوليود الشرق‏)‏ من تونس عندما حضرت المطربة‏(‏ عليا‏)‏ غنت وقالت متقولش إيه إدتنا مصر قول حندي إيه لمصر يا حبايب مصر من ألحان حلمي بكر وتزوجت وأنجبت وعاشت في مصر‏.‏ وحتي لا تخونني الذاكرة المطربة نجاح سلام غنت أحلي الأغاني والأناشيد بداية من الوحدة مع سوريا عندما غنت‏(‏ بدي عريس أسمر عربي شرط من المتحدة‏)‏ والمتحدة هي جمهورية مصر العربية المتحدة وقالت وغنت‏(‏ أنا النيل مقبرة للغزاة‏)‏ وقالت في حب مصر‏(‏ يا أغلي اسم في الوجود‏..‏ يا مصر‏)‏ واحتضنت مصر من المغرب بداية من المطرب عبد الوهاب الدوكالي وسميرة سعيد وعزيزة جلال وفي فترة سابقة احتضنت فريد الأطرش وأسمهان وهذه ليست إحصائية ولكن حتي يعرف هذا الجيل تاريخ وعظمة مصر وأن وراء هذه النهضة الموسيقية والغنائية إذاعيين وفنانين يعملون من أجل مصر وليس من أجل العائد المادي فقط‏.‏ وأن الاذاعة المصرية كانت أمل كل الفنانين وكان الاستاذ محمد حسن الشجاعي والاستاذ عبد الحليم نويرة والاستاذ جلال معوض جنودا مخلصين لهذه النهضة وتعاملت معهم جميعا وأقف أخيرا مع آخر المكافحين العظماء وهو الصديق وجدي الحكيم الذي اكتسب خبرة وأصبح من موقعه قادرا علي تقديم أعمال وأصوات وعمل مهرجانات أضاءت الحركة الفنية وهو جريء في تقديم كل ما هو جديد فمثلا في أحد حفلات أضواء المدينة كلفني بعمل بروفات لإثنين مطربة ومطرب لا يعرف الجمهور عنهما شيئا ولم يسبق لهما الوجود في الساحة الفنية وطلبت منه أن نكتفي بصوت واحد ولكنه تمسك بتقديم الصوتين وهما المطربة السورية‏(‏ أصالة‏)‏ والمطرب التونسي‏(‏ صابر الرباعي‏)‏ وبذلك اكتسبت الساحة الغنائية صوتين وبدأت شهرتهما من العظيمة مصر وفي المهرجان للأغاني الذي كانت تقيمه وزارة السياحة وتشارك فيه كل الدول في مركز المؤتمرات وكانت هذه المهرجانات تنعش الحركة السياحية والفنية ونتعرف علي فنون كل الدول طلب مني المشرف علي المهرجان وجدي الحكيم أن أخصص وقتا لمطرب قادم من الأردن فقلت له انني لم أسمع بهذا المطرب والوقت لا يسمح بعمل بروفات كافية ولكنه ضغط علي وأقنعني بأن هذا المطرب سيكون له شأن وكان هو المطرب العراقي‏(‏ كاظم الساهر‏)‏ نحن محتاجون لإذاعيين أمثال الأسماء التي ذكرتها حتي تعود الحياة إلي طبيعتها وأكرر وأقول أن هذه ليست إحصائية ولكنها للذكري ونغني جميعا ونقول عظيمة يا مصر‏.‏
والله ولي التوفيق


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*