العلاقات المصرية الإسرائيلية وملف المصالحة الفلسطينية وحصار غزة من أبرز الملفات التي يسعي الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي لإعادة النظر فيها خاصة بعد وقف تصدير الغاز لإسرائيل وسقوط بعض الصواريخ علي جنوب إسرئيل واقتحام سفارتها بالقاهرة, حيث ستخضع لمراجعات تعيد صياغتها وفق المصلحة المصرية دون المساس بالتعهدات الدولية. وحول التحديات التي تواجه الرئيس المنتخب داخليا وخارجيا, أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية في تصريحات خاصة للأهرام المسائي أمس أن التحولات الديمقراطية في مصر هي عنوان واسع يحترمه الجميع واحترام للديمقراطية وتطبقها سيكون لها شأن كبير في دور مصر الإقليمي والعالمي وستفتح بوابات كثيرة في الوطن العربي للارتقاء بالديمقراطية وبالوضع العربي العام وبالأمن القومي خاصة في هذه الظروف والاستيراتيجيات المعادية التي لا تريد لنا الاستقرار بل تريد تقسيم بلادنا وإضعافها حتي تكون الدول التي تسير في فلك الاستعمار هي الكوكب الذي يسير الدول العربية في فلكه, لافتا إلي ضرورة التمسك بالديمقراطية والوحدة الوطنية الداخلية لأنها حجر الأساس والقاعدة الذهبية للعمل علي انجاح الديمقراطية التي ننشدها جميعا. وأوضح صبيح أننا تأخرنا كثيرا لمدة4 عقود تكالبت علينا المخططات والدول المعادية وكأننا رجل مريض في العالم, وهذا غير صحيح لأن مكانة وموقع مصر الجغرافي وحضارتها شاهد علي أن هذه المنطقة لا يستطيع أحد أن يهزمها, وأن هناك تحديات أمام الرئيس المنتخب في الداخل والخارج.. فعلي سبيل المثال تحتاج مصر إلي الأيدي المجمعة وليس المفرقة وأن يستوعب بعضنا البعض وأن يكون اختلاف وجهات النظر للمصلحة الوطنية العليا وليس لمصلحة شخص أو حزب, لافتا إلي انه آن الآوان لأن تضع الأمة مشروعا نهضويا واسعا يلتزم به الجميع حتي نستطيع التصدي للمخططات المعادية, وهذا يتطلب التفاهم والحوار البناء وبالأساليب الديمقراطية لأن أرض مصر أرض حضارات وديانات علمت العالم كل شيء وشباب هذه الأمة هم المنوط بهم وضع مشروع نهضوي كبير وواسع وشامل يتم وضعه بمشاركة المثقفين والعلماء والمتخصصين وينفذ بجنود وسواعد هذه الأمة. وأكد أن المسئولية كبيرة علي الجميع ومصر أمانة في أعناقنا جميعا حتي تكون هي الكوكب الدري في المنطقة ولابد من إعادة النظر في الملفات الشائكة داخليا وتتضمن الخلاص من الأمية والبطالة والارتقاء بمنظومة التعليم بجميع مراحله لأن مصر أم العالم والحضارات وهي التي علمت البشرية, بالإضافة إلي وضع خطة للارتقاء بالفئات المظلومة والمهمشة لأن الانسان المصري يستحق أن يكون له مكانة. وأشار صبيح إلي أن هناك عقبات خارجية تواجه الرئيس المنتخب وهي العلاقات العربية العربية التي اهتزت بغياب مصر, حيث شارف النظام العربي علي الانهيار لغياب دور مصر ونحن الآن بحاجة إلي بناء نظام عربي يسوده التعاون علي أسس سليمة, لافتا إلي أن ملفات مصر الخارجية تحتاج إلي اعادة نظر حتي تكون مصر دولة فاعلة وليس دولة متلقية, مؤكدا أن المصالحة الفلسطينية ضرورة استيراتيجية وضرورة حياة أو موت, وهذا دائما ما تسعي اليه جامعة الدول العربية وأمينها العام الذي كان دائما علي اتصال بجميع الفصائل الفلسطينية لانجاح المصالحة دون تميز, ولكن نريد المزيد من الجهد المتواصل الذي عاهدناه من مصر لاتمام المصالحة. وأوضح صبيح أن من أهم الملفات الشائكة ايضا التي تواجه الدكتور مرسي هو الحصار ولابد وأن يرفع تماما عن معبر رفح و6 معابر أخري ونطالب الرئيس المنتخب بفتح هذه المعابر دون توقف لافتا إلي أن إسرائيل دائما تسعي وتردد أن المشكلة في معبر رفح فقط ولابد من الزامها بالاتفاقيات الدولية من خلال الردع لا من خلال الشجب والادانات, خاصة أن إسرائيل استخدمت في عدوانها الأخير علي قطاع غزة الأسلحة المحرمة دوليا, كما تعمد استهداف المناطق المدنية بقذائف سامة أدت إلي استشهاد كثيرين, مطالبا بتحقيق دولي في جميع الانتهاكات الإسرائيلية, حيث ان الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمعن في انتهاك حقوق الانسان الفلسطيني في تجاهل تام وواضح لكل المواثيق والاعراف الدولية.