تحولت جامعة أسيوط قلعة العلم وقبلة العلماء في صعيد مصر إلي مرتع وفريسة للكلاب الضالة التي لم تجد مكانا آمنا تطمئن فيه علي صغارها أفضل من المبني الإداري الذي يقع في قلب الجامعة ويوجد به مكتب رئيس الجامعة. حيث انتشرت الكلاب الضالة في إرجاء الجامعة بلا أي مقاومة من إدارة الجامعة الأمر الذي أدي إلي انتشارها وتقوم بمطاردة الطلاب والطالبات وتكاد أن تفتك بهم, لذا طالب طلاب الجامعة بسرعة تدخل رئيس الجامعة بالاستعانة بإحدي فرق مكافحة الحيوانات الضالة من الطب البيطري لوقف تلك المهازل خاصة مع ظهور جيل آخر من القطط تلهو وتتسابق داخل الجامعة. وقال أحمد محمود طالب بكلية الحقوق إن هناك حالة من الخوف والهلع تسيطر علي طلاب الجامعة بعد انتشار تلك الكلاب الضالة والحيوانات المفترسة التي تهاجم الطلاب ليلا ونهارا حيث بات الليل يمثل رعبا حقيقيا للطلاب الذين يتأخرون في المحاضرات الليلية ولاسيما أن الكثير من الشوارع مظلمة مما أوجد البيئة المناسبة لتتفشي هذه الظاهرة في جميع شوارع الجامعة دون تصد جدي من إدارة الجامعة وخاصة العمال الذين صمت آذانهم وأبصارهم أيضا خاصة بعدما تعددت الإصابات والمطاردات من قبل الطلاب أنفسهم لتلك الحيوانات ولكن بدون جدوي حيث تعود مرة أخري وتفترس كل من يواجهها. أضاف محمد محمود طالب بكلية التربية : لقد تحولت جامعة أسيوط التي تعد منارة العلم الأولي في الصعيد إلي منطقة جاذبة للكلاب الضالة والحيوانات المفترسة, وذلك بسبب تجاهل المسئولين لتلك الكارثة التي ربما تهدد حياة الطلاب خاصة أن تلك الكلاب ليس لها مأوي وتحمل عشرات الميكروبات التي تهدد حياة الإنسان لذا نأمل في مطاردتها والقضاء عليها نهائيا. وأشار أحمد صلاح طالب بكلية التجارة إلي أن خطورة تلك الكلاب الضالة تكمن في انتشارها وزيادة عددها بشكل يومي حيث إنها أصبحت تطمئن علي صغارها داخل جدران الجامعة وتلد وتتكاثر دون أي تعرض لها وهو ما جعلها بيئة صالحة لانتشار الكلاب الضالة والحيوانات المفترسة لذا يجب تشكيل حملات مكثفة من قبل مديرية الطب البيطري بالتنسيق مع الجامعة للقضاء علي تلك الحيوانات التي بدأت تنتشر بشكل مخيف. من جانبه أكد الدكتور مصطفي كمال, رئيس جامعة أسيوط, أن هذه الظاهرة تحدث في فترة الصيف من كل عام ويتم علي الفور استدعاء فرق من الطب البيطري والحماية المدنية لمطاردة هذه الكلاب الضالة والقضاء عليها وهو ما يحدث حاليا حيث تم استدعاء فريق من الطب البيطري لمطاردتها والقضاء عليها نهائيا.