مأساة حقيقية يعيشها أهالي مدينة أسيوط وقراها بسبب حالة اللا مبالاة التي بات عليها مسئولو الصحة والطب البيطري بمحافظة أسيوط تجاه انتشار القوراض والكلاب الضالة التي تثير الذعر في شوارع وازقة أسيوط وتهدد بانتشار الأوبئة والأمراض خاصة ان القوارض غزت أزقة المدينة وأصبحت سمة من السمات المميزة واتخذت من تلال القمامة التي تراكمت بسبب إهمال المسئولين مقرا لها لتتكاثر أسراب من الفئران والقوارض داخل المنازل حتي إن المارة في الشوارع يشاهدونها في الشوارع بشكل مستمر.يقول جمال سيد عبد العليم موظف إن مايحدث في محفظة أسيوط حاليا هو نموذج صارخ لاهمال المسئولين, حيث لايحرك لهم ساكنا رغم خطورة انتشار تلك القوارض داخل المنازل وما يترتب علي ذلك من آثار جانبية سواء الصحية أو البيئية خاصة أن محاولات عدد من الأهالي في مكافحة تلك الفئران قد باءت بالفشل, وكشفت عن أن هناك جيلا جديدا من الفئران يتمتع بقدرة علي مقاومة مبيدات القوارض التي تتداولها الصيدليات في الوقت الحالي ليتحول الأمر إلي كابوس يهدد حياة الأطفال الصغار والكبار علي حد سواء ويصيب الأهالي بالإحباط واليأس بعد أن تجاهل المسئولون هذا الأمر ولم يولوا له اهتماما رغم الخطر الكبير الذي تسببه تلك الفئران لكونها المسبب الرئيسي لمرض الطاعون وعددا من الأمراض الأخري التي لاحصر لها مثل السعار وأمراض ضيق التنفس وحمي عض الفئران ومرض التيفوس والسل.ويضيف طارق حسن عبد الله من أهالي منطقة الحمراء بقلب مدينة أسيوط أن مساكن ومنازل المواطنين تحولت إلي مدينة ملاه كبيرة بها القوارض التي ظهرت بأنواع واحجام مختلفة لايستطيع الجميع تحديد فصيلها خاصة انها شديدة الفتك بالطيور المنزلية وباتت تقتحم المنازل وتصيب الصغار والكبار بالرعب والهلع فضلا عن خطورتها في نقل الأمراض المعدية والتي ربما تسبب الوفاة لذا نناشد مسئولي الطب البيطري ووحدة مكافحة القوارض التي ليس لها وجود في الشارع الأسيوطي تكثيف وجودها. لحماية أرواح المواطنين. ويوضح خالد يسري السيد أن الكلاب الضالة انتشرت بشكل مخيف وتتجول بحرية في الشوارع وتطارد الأطفال والكبار علي حد سواء وتلحق بهم الضرر وخير دليل علي ذلك ما شهدته عزبة المركبة بقرية نجوع المعادي التابعة لمركز البداري بأسيوط عندما لقي شخص مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون إثر مهاجمة حيوان ضال لهم ردد البعض أنه حيوان السلعوة ليكشف الأمر عن وضع مأساوي وهو وقوع المواطنين فريسة لتلك الحيوانات الضالة التي تجتاح الشوارع والأزقة دون مطاردة من وحدات الطب البيطري. ويشير صلاح عبدالله مرسي طالب جامعي أن الفئران انتشرت بشكل مرعب للغاية في الفترة الأخيرة حتي أنها باتت تتقاسم المساكن مع الأهالي وتمرح داخل المنزل دون أن يعوقها أحد حيث إنها سريعة للغاية ولايتمكن أحد من اللحاق بها. وتتخذ أماكن سرية للغاية لا يمكن الوصول إليها وتتسبب في اشتعال الحرائق حيث إن هناك بعض الفئران التي تتسرب إلي لوحات الكهرباء وتأكل المادة البلاستيكية العازلة للأسلاك ومن ثم يحدث تلامس بين الكابلات الموجودة داخل اللوحة فتخرج شرارة تشتعل بالأشياء القابلة للاشتعال. مثل الخشب المحيط باللوحة وتندلع الحرائق والتي قد يساعد علي سرعة انتشارها الفئران المشتعلة أيضا.ويقول محمود عبد الحي عامر مدرس إن تلال القمامة التي انتشرت في شوارع المدينة بشكل مقزز باتت تشكل خطر حقيقيا علي حياة أهالي المنطقة بالكامل, حيث تحولت تلك التلال إلي مفرخة لتكاثر القوارض والحشرات الزاحفة او الطائرة ومن ثم تصدر انتاجها إلي المنازل ليتحول الوضع إلي حياة بدائية تحيط بها المخاطر من كل اتجاه وعلي المواطن ان يواجهه تلك المأساة بنفسه من خلال مقاومة تلك القوارض بالطرق البدائية سواء بالمبيدات أو بالمصائد والطريف في الأمر أن هناك جيلا جديدا من القوارض ظهر حديثا لديه القدرة علي مقاومة المبيدات البدائية المتداولة في الأسواق, حيث يتناولها ومن ثم. يستمد قوته ويزداد شراسة في المنزل ويقضي علي الأخضر واليابس بما في ذلك الملابس.