فيما أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن استعدادها لتسلم جميع كميات القمح من المزارعين هذا العام وأنها لن تترك حبة قمح واحدة دون تسلمها من الموردين. رصدت الأهرام المسائي معاناة المزارعين علي أبواب شركات المطاحن والشون الزراعية التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي, حيث تكدست وسائل النقل أمام أبواب المطاحن بمئات الأطنان فيما رفض المسئولون عن هذه المطاحن تسلم الكميات من المزارعين بحجة اكتفائهم وأنه لم يعد لديهم أماكن كافية للتخزين وظهر ذلك بصورة واضحة في مطاحن وشون محافظات الدقهليةوكفر الشيخ والشرقية الأمر الذي جعل المزارعين يعودون مرة أخري باقماحهم إلي بيوتهم بعد أن فقدوا الأمل في التوريد. من جانبه قال عاطف علي محمد أحد الموردين بمحافظة كفر الشيخ انه انتظر في طابور طويل لمدة ثلاثة أيام أمام مطحن كفر الشيخ, ولم يستطع التوريد, حيث أبلغهم مسئولو المطحن أنهم يقومون بإجراء صيانة في المطحن حاليا وأن جميع وسائل التخزين المتوفرة في الصوامع والشون اكتفت من القمح. وقال أحمد محمد طه أحد الموردين بمحافظة كفر الشيخ ان القائمين علي شونة القمح بالهندسة اشترطوا تحصيل جنيهين علي كل جوال يتم توريده بالشونة رغم مخالفة ذلك لشروط التوريدات التي وضعتها لجنة التوريد بوزارتي التموين والزراعة. واشتكي ابراهيم يوسف أحد الموردين بمحافظة الدقهلية من الزحام الشديد أمام مطاحن ميت غمر والانتظار لأوقات طويلة خاصة وأنه يقوم بتأجير وسائل النقل بأسعار مرتفعة لتوريد أقماحة. من جانبه قال فتحي عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية بوزارة التموين والتجارة المركزية بوزارة التموين والتجارة الداخلية إنه اصدر تعليمات لجميع مديريات التموين بالمحافظات باستيعات وتوريد أي كميات قمح من المزارعين وتوفير شون إضافية بديلة بجانب المطاحن وتسهيل التوريد علي المواطنين. وأكد في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن وزارة التموين لن تترك حبة قمح واحدة دون تسلمها من المزارعين وبنفس الأسعار التي حددتها وزارتا التموين والزراعة. وطالب عبد العزيز المزارعين بعدم التزاحم أو التكالب علي أبواب المطاحن حتي يتم التوريد في سهولة ويسر.