ألغي أحمد عباس محمد والي ولاية سنار السودانية وزارات الثقافة والإعلام, الحكم المحلي والخدمة المدنية, والمجلس الاعلي للشباب والرياضة, وذلك في ضوء توجيهات الرئيس عمر البشير الأخيرة وقراراته فيما يتعلق بالاصلاح السياسي والاقتصادي للدولة. كما ألغي الوالي جميع الاستشاريات والمفوضيات إضافة الي معتمد شئون الرئاسة, وأبقي علي ست وزارات فقط بحكومة الولاية إضافة الي أربعة مناصب دستورية. وأوضح بيان صادر عن الوالي أمس أن الوزارات التي تم إلغاؤها سيتم دمجها في الوزارات الاخري القائمة. مشيرا إلي أن الأحزاب المشاركة في الحكومة العريضة ستبقي في الحكومة المرتقبة. جدير بالذكر أن الرئيس عمر البشير كان أعلن حزمة من الاجراءات والقرارات لمواجهة الازمة الاقتصادية الماثلة, ومن بينها تقليص الوزارات ووزراء الدولة والخبراء في الحكومة الاتحادية بما يزيد علي100 منصب, والولائي بنحو280 منصبا, إضافة إلي تقليص الهيئة التشريعية علي المستوي الولائي في المجالين التنفيذي والتشريعي. في الوقت نفسه, قال نائب رئيس البرلمان السوداني هجو قسم السيد, إن البرنامج الذي اتخذته الدولة هو برنامج للاستقرار والاصلاح الاقتصادي وسيكون له أثر طيب علي الاقتصاد اذا ما نفذ بصورة صحيحة وسيضع الاقتصاد السوداني في المسار الصحيح. وأوضح قسم السيد في حديثه لبرنامج مؤتمر اذاعي أمس أن وزير المالية والاقتصاد علي محمود كان قد عرض قبل ستة أشهر مسألة رفع الدعم عن الوقود وأن البرلمان كان له رأي بأن يتم ذلك ضمن حزمة من الاجراءات الاقتصادية, مضيفا أن البرلمان وبعد أن عرضت عليه هذه الاجراءات مؤخرا, في طريقه لاجازتها. من جهته, أكد رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بالبرلمان الزبير أحمد الحسن ضرورة التدرج والتنفيذ الصارم بالاجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة حتي تحرز نتائج طيبة, وأشار إلي الظروف التي أدت إلي ذلك ومنها التطورات الأمنية والعسكرية في الحدود مع دولة جنوب السودان. ميدانيا, قال شهود وناشطون ان الشرطة استخدمت الهراوات وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين أغلقوا طرقا في وسط الخرطوم وضاحية شمالية في أحدث مظاهرات احتجاج ضد اجراءات التقشف الصارمة. وقال شهود انه في اليوم الخامس من الاحتجاجات أمس الأول عرقل نحو150 طالبا من احدي كليات التجارة حركة المرور في وسط المدينة ورشقوا الشرطة بالحجارة وهم يرددون هتافات لا. لا. لارتفاع الاسعار والشعب يريد اسقاط النظام. وأضافوا ان قوات الامن فضت الاحتجاجات باستخدام الهراوات. وفي حادث منفصل في ضاحية الخرطوم بحري قال شهود ان نساء وفتيات جلسن علي مقاعد في وسط شارع رئيسي مما أدي الي توقف حركة المرور وحملن لافتات كتب عليها لا لا لارتفاع الاسعار وقمن بترديد نفس الشعار.