أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وعدد من القوي الإسلامية منها الجماعة الإسلامية والجبهة السلفية وأكثر من20 حركة وائتلافا ثوريا مشاركتهم في مليونية يتم تنظيمها اليوم بميدان التحرير. لرفض الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس الأعلي للقوات المسلحة مساء أمس الأول, والتي دعت إليها حركة6 أبريل لمواجهة ما وصفته بالانقلاب العسكري الصريح ولإعادة الشرعية للشعب. وأكدت الحركة أن هناك5 مطالب سيتم رفعها في المليونية علي رأسها رفض الإعلان الدستوري, الذي يكرس للحكم العسكري ورفض الانقلاب العسكري وقرار منح سلطة الضبطية القضائية للشرطة العسكرية والمخابرات الحربية ورفض حل مجلس الشعب المنتخب والانقلاب علي الشرعية, والاستيلاء علي السلطة التشريعية من مجلس الشعب ورفض التأسيسية التي سيشكلها المجلس العسكري. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين مشاركتها في المليونية, مؤكدة شرعية مجلس الشعب الحالي وقانونيته, وقالت في بيان لها أمس إن المجلس العسكري يهدف من وراء الإعلان المكمل اغتصاب سلطة التشريع وسلطة تشكيل جمعيته التأسيسية ممن يرضي عنهم ولا يملك حق الاعتراض علي أعمالها ويستخدمها في استمرار بقائه في السلطة لأجل غير محدد. واعتبرت الجماعة الإعلان الدستوري بمثابة انقلاب كامل علي الشرعية الشعبية والدستورية والثورية, مؤكدة في الوقت نفسه أن الجمعية التأسيسية القائمة هي جمعية قانونية وعلي المجلس العسكري أن يرفع يده عنها لكي تؤدي واجبها الوطني. وقال طارق الزمر, عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية, إن الجماعة قررت المشاركة مع كل القوي السياسية والثورية في مليونية اليوم لتأكيد رفضهم للإعلان الدستوري المكمل باعتباره محاولة للانقلاب علي الإرادة الشعبية وعدم تسليم السلطة من المجلس العسكري إلي رئيس مدني منتخب في30 يونيو الحالي, كما أعلن العسكري من قبل, مؤكدا أن الجماعة الإسلامية ترفض أن يتولي حكم مصر رئيس بلا صلاحيات وبلا سلطات حقيقية. وقال الدكتور خالد سعيد, المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية, إن الجبهة قامت بالتنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين وحركة6 أبريل والقوي الثورية لتنظيم المليونية في ميدان التحرير وللمطالبة بالتزام العسكري بالاستفتاء الشعبي في مارس2011, الذي حدد خطوات انتقال السلطة ورفض قرار المحكمة الدستورية بحل البرلمان. في سياق متصل قررت الحركات التي شملت شباب6 أبريل والجبهة الحرة للتغيير السلمي وائتلاف شباب الثورة والجمعية الوطنية للتغيير تنظيم أربع مسيرات شعبية مساء اليوم من أمام مساجد الاستقامة ومصطفي محمود والفتح والسيدة زينب تجاه ميدان التحرير لرفض تمسك المجلس العسكري بالسلطة ورفضه العودة لثكناته في30 يونيو. وقال محمد عطية, المنسق السياسي لحركة ائتلاف ثوار مصر, إن الحركات الثورية المشاركة في تظاهرات اليوم اتفقت خلال اجتماع أمس علي تنظيم4 مسيرات لرفض الإعلان الدستوري المكمل الذي إن أكمل شيئا فهو يكمل عملية الانقلاب العسكري التي بدأت يوم12 فبراير2012, بعد تنحي المخلوع, والتي ترسخت في شكل الإعلان الدستوري الأول الذي صدر في مارس2012, وما ترتب عليه من ترتيبات هزلية. وأكد شريف الروبي عضو المكتب السياسي لحركة6 أبريل الجبهة الديمقراطية أن ما يحدث من المجلس العسكري حاليا هو انقلاب ناعم علي السلطة نرفضه شكلا وموضوعا ونطالبه بتسليم السلطة بشكل قانوني وليس شكليا وإعطاء الرئيس المنتخب صلاحيات واضحة في إدارة شئون البلاد. من جانبه لفت خالد السيد, عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة, إلي مشاركة الائتلاف في تظاهرات اليوم لرفض الإعلان المكمل الذي نقل بموجبه المجلس العسكري السلطة إلي نفسه بما يمثل التفافا واضحا علي انتهاء الفترة الانتقالية وسطوا مسلحا علي فكرة تسليم السلطة في30 يونيو الحالي. في غضون ذلك أكد الدكتور هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة رفضه الدخول طرفا في الصراع علي السلطة بين المجلس العسكري من جانب والإخوان المسلمين من جانب آخر.