الموضوع المهم والذي اتمناه هو أن يحترم المصريون الرأي والرأي الآخر لأن هذه حقوقه الديمقراطية وهي تحتاج إلي احترام المواطن لمرءرسيه بمؤسساته المختلفة وبقياداته لكي نسير في الطريق الصحيح والدليل علي ذلك أن أ ي دولة في العالم تنخر فيها الفتن والتخوين وعدم المصداقية تكون نهايتها الانهيار والسقوط قالت المحكمة الدستورية كلمتها الفصل, وباتت كل الاحتمالات مطروحة ومفتوحة ولايستطيع أحد التكهن بما ستحمله الساعات والأيام المقبلة من أحداث.. خلاصة الأمر أن شفيق باق في الإعادة. فيما سقط البرلمان وأصبح التيار الإسلامي في مأزق وبات فوز الدكتور مرسي بالرئاسة هو طوق نجاته الوحيد. لكن الأمر في رأي كل المحللين والفقهاء بات أكثر صعوبة وأشد تعقيدا, ولم يعد بمقدور أي فرد أن يتكهن بمن سيعتلي مقعد الرئاسة في انتخابات الإعادة التي دارت رحاها اليوم. قبل دقائق من حكم الدستورية كان المشهد مضطربا ومسرحا للتأويل فقد انتظر مؤيدو المرشحين للرياسة بترقب وشغف الحكم الذي اعطي الفريق شفيق الحق في الاستمرار في سباق الرئاسة وباتت المعركة قوية وعنيفة بين الطرفين وكل احتمالاتها مطروحة ومفتوحة, وقام شفيق بعد الحكم وعبر مؤتمر صحفي بإعلان برنامج كامل لترتيب الأوضاع داخليا وخارجيا بصورة طيبة قرر بأنه يدخل هذه المعركة للبناء وليس للهدم ووعد بأنها ستكون انتخابات مؤمنة من القوات المسلحة والشرطة وبإشراف قضائي عادل. وقد أصدرت المحكمة أيضا حكما بحل مجلس الشعب وهناك من رحب بقرار بطلان تشكيل مجلس الشعب. وقام المجلس العسكري بعقد اجتماع لبحث تطورات الموقف بعد حكمي المحكمة الدستورية العليا.. في وقت اصدر فيه وزير العدل قرارا يمنح الشرطة العسكرية والمخابرات حق الضبطية القضائية وأنا أقول انه قرار موفق لمعاونة الشرطة لحفظ الأمن في الوقت الراهن في ظل انتخابات الرئاسة المشتعلة وإن شاء الله بعد انتخاب الرئيس سيجتمع فقهاء الدستور والحكماء والعلماء لاعلان الدستور الجديد في عهد جديد للرئيس المقبل وبات من حقي ان اطالب جميع المصريين بأن يذهبوا للادلاء بأصواتهم لمن يرونه الأفضل لهم وعدم التخاذل والتقصير في ذلك لان كل صوت مهم في الوقت الراهن. بعد يومين علي الأكثر يطل علينا رئيس جديد شرعي منتخب بالمنافسة الحرة عن طريق الصندوق لأول مرة وبإشراف قضائي نزيه ومحترم. ويجب علي الشعب المصري العظيم وشباب الثورة قبول النتيجة مهما كانت الاتجاهات بين مرشحي الإعادة وننتظر الوقت ونصبر إلي أن تتحقق أهداف الثورة, التي لن تظهر نتيجتها أبدا بين يوم وليلة كما ينادي البعض. ونحن رأينا في الشهور الماضية ما حصل في الانتخابات الروسية والفرنسية بعد أن هنأ الخاسر الفائز وكيف انتهت المعركة الانتخابية باعلان النتيجة وفوز أحد الطرفين. والمشكلة التي لايعلمها ولايعيها الجميع أن تفسير الثورة والديمقراطية من البعض قد يكون خاطئا من الناحية الفعلية والعملية. فالشعب كله قام وساند التغيير بثورة سلمية شهد بها العالم كله ولكن بعد قليل بدأنا التعامل مع الثورة علي اساس انها مظاهرات واعتصامات وقطع طرق وتعطيل سير المرور ووقف العمل في المؤسسات والمصانع وهدم السياحة والبورصة مما كان له الأثر الكبير والفاعل في تحملنا خسائر مادية كبيرة, كما زادت البطالة اضعافا مضاعفة ولم نلمس اي نتائج تفيد المواطن الفقير الذي كان ينتظر من التغيير حكما ديمقراطيا لتحسين أحواله المعيشية. وللاسف سادت في الآونة الأخيرة حالة من التربص والتخوين والشائعات والفتن التي تقضي علي أي تغيير وتقدم للديمقراطية والعدالة التي يتمناها الشعب المصري بعد ثورته. مثلا هناك شائعات عن تزوير الانتخابات من قبل ان تبدأ لاعطاء الفرصة للخاسر لتبرير خسارته وهذا للحقيقة لم نره في انتخابات مجلسي الشعب والشوري والتي انتهت بدون تزوير وبعدها جولة انتخابات الرئاسة الأولي والتي شهد العالم كله وكذلك مؤسسات حقوق الإنسان بأنها من أنزه الانتخابات التي راقبوها علي مدار سنين طويلة. وهي عادة موجودة عندنا في مصر ان نسبق الأحداث دائما ونشكك في كل شئ حتي في انفسنا لنكون علي حق حتي ولو كان بالكذب والباطل مع العلم ان الكل يعلم ان الانتخابات كانت نزيهة من البداية ولكن عدم الرضوخ للنتيجة من الطرف الخاسر يدفعنا دائما للتشكيك وهذا شئ خطير علينا وعلي الدولة وعلي التقدم نحو الديمقراطية الحقيقية التي تبني الأمم ولاتهدمها وللعلم والحقيقة بدون الديمقراطية والتوافق بين الجميع والصلح بين أفراد الشعب المصري بأكمله لن نتقدم فالمفسدون يحاكمون علي جرائمهم بعد محاكمة عادلة من القضاء المصري المشهود له بالنزاهة والشرف. الحمد لله انتهت المشاحنات التي قامت بين اعضاء مجلس الشعب والقضاة لأنها لو استمرت فلن تكون في صالح احد من الطرفين والخاسر هو الشعب المصري. ولكن العقلاء من الطرفين انهوا هذه الخصومة سريعا.. وذلك لصالح الجميع, ونأمل فور انتخاب الرئيس أن تتكاتف مؤسسات الدولة جميعها وان تعمل جميعها بتعاون وصدق وحب لصالح مصر والمصريين لتكون النتيجة بناء مصر من جديد الي الأحسن والافضل ولتأخذ مصر مقامها المعروف والقوي لريادة المنطقة اقتصاديا وسياسيا وسياحيا. واتمني ان يعود الأمن والداخلية في الحفاظ علي الأمن وان ننسي بعض المخالفات القديمة وان تقوم الداخلية بالعمل علي الأمن والأمان للمواطنين في الطرق والشوارع والقبض علي الخارجين علي القانون الذين يروعون المواطنين الأمنين ولكن تعود الحياة طبيعية وهذا لن يتحقق أبدا إلا بتعاون الشرطة مع الشعب. الموضوع المهم والذي اتمناه هو ان يحترم المصريون الرأي والرأي الآخر لأن هذه حقوقه الديمقراطية وهي تحتاج الي احترام المواطن لمرءرسيه بمؤسساته المختلفة وبقياداته لكي نسير في الطريق الصحيح والدليل علي ذلك ان اي دولة في العالم تنخر فيها الفتن والتخوين وعدم المصداقية تكون نهايتها الانهيار والسقوط. وللحقيقة ان الاغلبية العظمي من الشعب المصري تريد الأمن والانضباط والعمل من اجل النهوض بمصر في جميع المجالات. ونتمني عندما يأتي الرئيس الخامس بعد الملكية ان نري قريبا دستورا جديدا بكل المقاييس يعبر عن ثورتنا واحلامنا. فهل هذا مستحيل؟