أصبحت قرية نمرة البصل بالمحلة الكبري, عبارة عن منازل تطفو فوق مستنقع من الصرف الصحي مما أدي إلي مخاوف كبيرة تنتاب30 ألف مواطن يعيشون بهذه القرية, خاصة أن منازلهم معرضة بين لحظة وأخري للانهيار, نتيجة لعدم وجود شبكات صرف صحي داخلها مما دفع الأهالي إلي الاعتماد علي البيارات والترنشات البدائية امام المنازل, ومما زاد من حدة المخاوف هو انهيار احد المنازل امس واسفر عن مقتل3 اشخاص. وعلي اثر ذلك تحركت جميع القيادات والمسئولين بمحافظة الغربية ومدينة المحلة الكبري بعد وقوع الكارثة وازهاق ارواح الابرياء من ضحايا انهيار المنزل, حيث انتقل المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية علي الفور لموقع الحادث واشرف علي عمليات الانقاذ واستخراج جثث المتوفين والمصابين تم توجه بعدها إلي مشروع محطة الصرف الصحي بالقرية والذي كان قد بدأ العمل في تنفيذه منذ ست سنوات ولكن العمل توقف في المشروع فجأة منذ عامين رغم انه سيخدم القرية والقري المجاورة لها. ومن جانبه اكد المحاسب سيد خشبة رئيس مركز ومدينة المحلة الكبري أن المشروع بدأ تنفيذه بالفعل منذ ست سنوات وتم انجاز80% من المشروع ولكنه توقف منذ عامين بسبب عدم وجود اعتمادات مالية لاستكماله, حيث يحتاج المشروع إلي خمسة ملايين جنيه لاستكماله بشكل نهائي وحل مشكلة الصرف الصحي بقرية نمرة البصل والقري الأخري المجاورة بعد تشغيله. من جانبه طلب المستشار محمد عبد القادر استدعاء جميع المسئولين عن انشاء مشروع محطة الصرف الصحي المتوقف منذ عامين وسرعة اعداد تقرير عاجل حول اسباب توقف المشروع وعدم استكماله حتي الان. وقرر المحافظ تشكيل اربع لجان تضم مجموعة من اساتذة كلية الهندسة بجامعة طنطا ومديرية الاسكان بالغربية والادارة الهندسية بالمحلة الكبري ولجنة المنشآت الآيلة للسقوط لإعداد تقارير فنية لتحديد اسباب الانهيار الذي تعرض له المنزل المنهار, كما قرر صرف خمسة آلاف جنيه لاسرة كل متوفي والف جنيه لكل مصاب. ولكن تظل حالة الذعر والهلع التي اصبحت تسيطر علي سكان وأهالي قرية نمرة البصل خوفا من تكرار مأساة انهيار احد منازل القرية خاصة بعد ان تبين وجود هبوط ارضي في معظم انحاء القرية نتيجة تشبع التربة بمياه الصرف الصحي وارتفاع منسوب المياه الجوفية وهو ما يستدعي سرعة تحرك جميع المسئولين والتيارات بالغربية قبل حدوث كارثة اخري.