[الديكتاتورية.. فيها سم قاتل] لن نكون أبدا مثل قطع الشطرنج يتم التلاعب بها بأياد خبيثة؟ قالوا: حقيبة الشحات لا تمتليء أبدا.. وكذلك صاحب الرأي الديكتاتوري لا يمكن أن يرضي بما قسم له ويمد نظره ويديه إلي ما يمتلكه الآخرون. أن عيون الشر تثير الانقسامات وتعضد الاختلافات.. وتجري بها بعيدا عن مائدة التصالح والتفاهم.. وتستعد لردع أي تقارب يوحد الأمة قال بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر: السياسة مسئولية أمام الله والناس منتقدا السياسيين الذين يقطعون وعودا لا يمكن تحقيقها والمسئولية الوطنية عهد ووفاء للوطن.. وللشعب الذي ارهقته سنوات المعاناة.. وأسعده التخلص من هؤلاء المسئولين الطغاة ولا يمكنه تحمل المزيد لكنه يتحمل لأجل حماية البلاد من عدوان خارجي.. اما الداخلي فكفانا يا وطن مصر بقبضة يد قوية متوحدة تخلصت من نظام فاسد ظالم وارتفعت الاعلام في الميادين ورفرفت القلوب فرحة لاستقبال عهد جديد.. الثورة نجحت في توحيد الوطن ضد حكامنا وقراراتهم المخزية من زماااان التي ازاحت مصر من قمة النهضة إلي حضيض الدول النائمة ويا فرحة ما تمت.. هل لابد من منغصات تعكر صفاء ثورتنا الباهرة؟ انقسمت البلاد وتشتت العباد وامتلأ الميدان السياسي بساسة وعدونا بالديمقراطية بلسان معسول وثبات مشبوه.. لأن المصلحة الشخصية والفئوية عندما تسبق مصلحة الوطن.. هنا تتواري الديمقراطية وتتقدم الديكتاتورية الصفوف.. وتتأزم النفوس وتتألم الأوطان فجأة.. تقهقرت مصر خطوات إلي الخلف.. فتر حماسها الثوري النقي وأصابتها حمي المصالح الشخصية.. وتم اهدار دم مصالح الوطن.. والشعب محبط.. تعبان.. يتلهف علي الاستقرار ليبدأ بناء مصر الجديدة المبشرة بالخير.. القريبة جدا من أسوار المدينة الفاضلة.. قاهرة المعز مصر مصر واجهت حروبا ومشاكل لا حصر لها.. ومع ذلك لم تختف الابتسامة من قلبها ولا التفاؤل من عقلها ولا الابتكار في عطائها.. انها بلد الخير والعطاء منذ الأزل.. المعاناة اليومية نغمسها في كوب السخرية ونضحك.. الفقر موجود والكبرياء ليس مفقودا.. اللقمة متاحة والايادي متاحة والبيوت عمرانة دائما والحمد لله ولو بكسرة خبز وعيش وملح. الطلة علي نهر النيل يحسدنا عليها رؤساء وملوك العالم ويريدون مزاحمتنا علي أرض الخير والعطاء.. ولن يتمكنوا بإذن الله. وتصدمنا بعض القوي السياسية لتؤجل أحلامنا وتعكر آمالنا.. وتقرر فجأة تشكيل مجلس رئاسي مدني.. متعللة برفضها للحكم الصادر لمبارك وابنائه؟!! انهم يقفزون بلا مبالاة علي ديمقراطية العملية الانتخابية التي أفرزت سباقا ينحصر بين د.مرسي والفريق أحمد شفيق.. للفوز بالرئاسة وبداية عهد جديد يعوض شعبا حرم من حريته ومن ثرواته من زماااان.. ما يحدث علي الساحة ارتباك وردة عن طريق ارتضيناه؟ والسؤال.. لماذا؟ لماذا لا نسير إلي الامام؟ لماذا لا نقبل بالانتظار الجميل لكلمة الحق والعدل التي يقولها الصندوق لماذا.. كل فئة أو طائفة تخطط للاستحواذ علي حلوة الحلوات مصر أن مصلحة الاقلية خطر علي استقرار البلاد.. والتوحد والتآلف نجاة لمصر من مستنقع الفوضي.. الذي يخطط له بدهاء خبيث قوي من الداخل والخارج.. ولا يعرفون أن المصري يهب لنجدة بلاده في اللحظة الحاسمة بمنتهي الجدية والوطنية المذهلة نحن أمام كارثة في سيناء.. يحومون حولها.. ويرمون بشباكهم المغزولة بالحقد والغل ولن ينجحوا أبدا في اصطيادها باذن الله والحدود تطلق نيرانا مستترة لاعاقة الاستقرار ولاثارة الفوضي لابد من فرملة عجلة الفوضي والمنازعات التي تؤججها لان مصر في مأزق والأغراض الذاتية تدعم جهود الحالمين بالسلطة ولو علي حساب الهدف الأكبر.. استقرار مصر!! مصر تبحث عن طريق التقدم.. بلادنا تعاني من البطالة وأظن أنها في المركز التاسع عالميا.. انها دولة علي حافة هاوية الافلاس النفسي والنقدي والعياذ بالله.. ويمكن تدارك هذا الوضع المتدني وغيره من مشاكل الصحة والتعليم.. الذي صرح وزير التعليم العالي بأن الطبيعي ان تكون هناك جامعة لكل مليون مواطن؟!! ونحن لا نملك إلا ثماني عشرة جامعة؟ دعونا نبدأ.. وننتخب الرئيس.. وإذا جنح عن مباديء الثورة الواعدة.. نحاسبه.. وكما قال فهد بن حجيلان في مقاله: التاريخ يعلمنا أن الأمم الحية والشعوب الواعية هي التي تعرف أين وكيف تضع الفرامل ومتي تتوقف بعقل جماعي ووعي قومي.. استنادا إلي الأصول المادية والارث الثقافي والتربوي والذي تقف في طليعة انتاجه أهل طيبة فالاختيار الديمقراطي الحر هو طريقنا إلي النصر علي الفكر الديكتاتوري المدمر الذي فيه سم قاتل لا يبدع من يجبر إلي كل المصريين الوطنيين.. هدنة مع النفس لأجل خاطر مصر.. أما اعداؤنا فنحن عليهم لمنتصرون بإذن الله.. إذا توحدنا.. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا صدق الله العظيم