[الفترة الانتقالية في أسبوع سينما للتغيير بإسبانيا] تحت عنوان سينما للتغيير ينظم صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع سفارة إسبانيا بالقاهرة, سلسلة عروض أفلام في مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية عن الفترة الانتقالية ومرحلة ما بعد الثورة, وتستمر العروض خلال الفترة من الأحد17 حتي الجمعة22 يونيو. تبدأ العروض في السادسة مساء يوميا مصحوبة بترجمة باللغة العربية, وأولها إسبانيا في عصر الحرية إنتاج2004, إخراج لويس مارتين ديل أولمو, وهو فيلم وثائقي تاريخي, ويعتبر جزءا من سلسلة أفلام وثائقية بعنوان ذاكرة إسبانيا تتناول تاريخ إسبانيا, أما هذا الجزء فهو عن الفترة من1976 وحتي2005 والفترة الانتقالية التي عاشتها إسبانيا بعد وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو في العشرين من نوفمبر عام1975 وحتي الوقت الحالي, حيث يستعرض التصديق علي الدستور الجديد بعد خضوعه لاستفتاء شعبي, ومحاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد يوم23 فبراير عام1982, كما يعكس عزم الشعب الإسباني القاطع علي الدفاع عن الديمقراطية والحرية, تاركا وراءه فترة الديكتاتورية التي استمرت لمدة تصل إلي نحو40 عاما, كما يتطرق إلي تضاعف إرهاب منظمة إيتا, بالإضافة إلي هجمات الحادي عشر من مارس عام2004 التي تعد أكبر هجمات إرهابية تشهدها أوروبا. ويعرض الاثنين18 يونيو فيلم أيام في يناير إنتاج1979, إخراج خوان أنطونيو بارديم, ويتناول أحداث24 يناير عام1977 التي لعب فيها مسلحون من اليمين المتطرف دور البطولة في واحد من أكثر الأيام عنفا خلال المرحلة الانتقالية السياسية في إسبانيا, وكان هدفهم هو مكتب المحامين العماليين في شارع أتوتشا بمدريد, وفي اليوم التالي أعلنت مسئوليتها عن الهجوم المسلح جماعة قدمت نفسها من خلال مكالمة هاتفية تحت الاسم الوهمي التحالف الرسولي المناهض للشيوعية, وهو التعريف الذي عرف فيما بعد أن وراءه جهاز المخابرات التابع لفرانكو, وصدر الحكم القضائي في فبراير عام.1980 ويعرض الثلاثاء19 يونيو فيلم23 فبراير إنتاج2011, إخراج تشيما دي لابينيا, وهو أول فيلم يحكي حادثة الانقلاب الفاشل التي وقعت بإسبانيا في عما1981 بكل تفاصيلها المعقدة, بداية من احتلال مقر البرلمان, الذي كان الخطوة الأولي في هذه المحاولة حتي تحرير النواب الذين كانوا محتجزين داخله بعد مرور17 ساعة ونصف الساعة هزت أعمدة ديمقراطية كانت لاتزال في أطوارها الأولي, ويشير الفيلم إلي شخصية المقدم أنطونيو تيخيروا الذي قاد المحاولة الفاشلة وعناصره من الحرس الوطني, والملك خوان كارلوس الذي حاول من مكتبه احتواء الجيش وتنظيم القوي المدنية, وكذلك ميلانس وأرمادا العسكريان اللذان يلعبان دورا محوريا في الانقلاب الفاشل, بينما نري في الخلفية بلدا يعيش بأكمله معتمدا علي الراديو والتليفزيون, يروي فيلم23 فبراير قصة ثلاثة انقلابات لكل من ميلانس, وأرمادا, وتيخيرو, وثلاثة نماذج تفشل عندما يبدأ تيخيروا في إدراك أنه قد تم استغلاله, نتيجة لتعطشه للسلطة في مجلس النواب. ويعرض فيلم صوت السيد كايو مساء الأربعاء20 يونيو إنتاج1986, إخراج أنطونيو جيمنث ريكو, وهو مأخوذ عن رواية للكاتب الإسباني الكبير ميجل ديليبس بالاسم نفسه, عن النائب الاشتراكي الشاب رافائيل كوزال, الذي يفاجأ بخبر وفاة صديقه بيكتور بيلاسكو, وبرغم التحذيرات السياسية يصر علي حضور جنازته, وهناك يقابل لالي زميلته القديمة ويتذكران معا تجربة الانتخابات التي خاضاها مع صديقهما الفقيد في انتخابات1977, وتأثير العجوز الفقير كايو الذي يعشق الأرض علي شخصية بيلاسكو السياسي الشاب المرشح لمجلس الشيوخ وفيلم الخميس هو سلفادور بوج أنتيك إنتاج2006, إخراج مانويل هوجيرا, وتدور أحداثه في بداية السبعينيات حيث قام عدد من الشبان الإسبان والفرنسيين اليساريين بتكوين الحركة الإيبيرية للتحرير التي وضعت الشرطة الإسبانية في موقف حرج بعد قيامها بالعديد من عمليات السطو المسلح علي بنوك مقاطعة كتالونيا, بهدف تقديم الدعم المادي للقطاعات الأكثر نشاطا في الحركة العمالية, وفي سبتمبر1973 قام ضباط فرقة البوليس الاجتماعية/ السياسية بنصب فخ لاثنين من أعضاء الحركة, وحدث تبادل لإطلاق النار مربك, أدي إلي مصرع أحد الضباط, وسجن سلفادور بوج أنتيك, ليبدأ صراع أسرته ومحاميه في سباق ضد الزمن لإنقاذ حياة الناشط الشاب. وتختتم العروض مساء الجمعة22 يونيو بفيلم الذئب إنتاج2004, إخراج ميجيل كورتويس, وهو روائي طويل مستوحي من قصة ميكيل ليخارثا الملقب ب الذئب, عميل الاستخبارات السرية الإسبانية الذي نجح في اختراق منظمة إيتا الإرهابية بين1973 و1975, مما أدي إلي سقوط ربع عناصر ميليشيات هذه المنظمة وقادتها في هذه الفترة, وكانت أكبر عملية ناجحة للشرطة ضد إيتا حتي الآن, وقررت المنظمة قتله واضطر الذئب لتغيير هويته والاختفاء.