تحت عنوان "إسبانيا في عصر الحرية" يقيم مركز الابداع الفني بالتعاون مع سفارة اسبانيا بالقاهرة عروض لعدد من الافلام الوثائقية والروائية التي تتناول جزء من تاريخ اسبانيا المعاصر وذلك في الفترة من السابع عشر وحتي الثاني والعشرون من شهر يونيو الجاري حيث سيتم عرض ستة افلام. حيث سيعرض الفيلم الوثائقي "إسبانيا في عصر الحرية" للمخرج لويس مارتين ديل أولمو، وهو أحد أجزاء سلسلة الأفلام الوثائقية التي تحمل اسم "ذاكرة إسبانيا"، والتي تطرقت إلى تاريخ إسبانيا منذ البداية وحتى الوقت الراهن. ويتطرق الفيلم جزء إسبانيا في عصر الحرية (1976 - 2005) إلى الوضع في إسبانيا ابتداء من الفترة الانتقالية التي عاشتها البلاد بعد وفاة الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو في ال20 من نوفمبر عام 1975 حتى الوقت الحالي، حيث يستعرض التصديق على الدستور الجديد بعد خضوعه لاستفتاء شعبي، ومحاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد يوم 23 فبراير عام 1981، كما يعكس عزم الشعب الإسباني القاطع على الدفاع عن الديمقراطية والحرية، تاركين وراءهم فترة الديكتاتورية التي عانوا منها لمدة تصل إلى نحو 40 عامًا. كما يتطرق الفيلم إلى تنظيم إسبانيا الرائع لمعرض إشبيلية الدولي ودورة الألعاب الأوليمبية في برشلونة عام 1992، بالإضافة إلى تضاعف إرهاب منظمة إيتا وانضمام إسبانيا إلى منطقة العملة الموحدة اليورو، بجانب هجمات الحادي عشر من مارس عام 2004 والتي تعد أكبر هجمات إرهابية تشهدها أوروبا، الفيلم انتاج عام 2004. كما يعرض الفيلم التسجيلي "أيام في يناير" انتاج عام 1979 للمخرج خوان أنطونيو بارديم، في الرابع والعشرين من يناير عام 1977 ،لعب مسلحون من اليمين المتطرف دور البطولة في واحد من أكثر الأيام عنفًا خلال المرحلة الانتقالية السياسية في إسبانيا. كان الهدف الذي وضعوه نصب أعينهم هو مكتب المحامين العماليين في شارع (أتوتشا) بمدريد، وفي اليوم التالي، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم المسلح جماعة قدمت نفسها من خلال مكالمة هاتفية تحت الاسم الوهمي (التحالف الرسولي المناهض للشيوعية)، وهو التعريف الذي تبيّن الكثيرون وراءه جهاز المخابرات التابع لفرانكو وصدر الحكم القضائي في فبراير عام 1980. كما يعرض فيلم "23 فبراير" للمخرجة تشيما دي لا بينيا، وهو أول فيلم يحكي حادثة الانقلاب الفاشل التي وقعت بإسبانيا في عام 1981 بكل تفاصيلها المعقدة. ويسرد الفيلم الأحداث ابتداءً من احتلال مقر البرلمان، والذي كان الخطوة الأولى في هذه المحاولة، حتى تحرير النواب الذين كانوا محتجزين داخله بعد مرور 17 ساعة ونصف هزت أعمدة ديمقراطية كانت لا تزال في أطوارها الأولى. ويقدم الفيلم شهادة المقدم أنطونيو تيخيرو الذي قاد المحاولة الفاشلة وعناصره من الحرس المدني، ومن جهة أخرى، ما فعله الملك خوان كارلوس وهو يحاول من مكتبه احتواء الجيش وتنظيم القوى المدنية. وفي الوسط داخل عقدة الفيلم يظهر ميلانس وأرمادا العسكريان اللذان يلعبان دورًا محوريًا في الانقلاب الفاشل. وفي الخلفية يصور الفيلم حال بلدًا يعيش بأكمله معتمدًا على الراديو والتلفزيون،و يروي فيلم 23 فبراير قصة ثلاثة انقلابات لكل من ميلانس، وأرمادا، وتيخيرو، ثلاثة نماذج تفشل عندما يبدأ تيخيرو في إدراك أنه قد تم استغلاله، بينما كان متعطشًا للسلطة في مجلس النواب. ويعرض الفيلم الروائي "صوت السيد كايو" للمخرج أنطونيو چيمنث ريكو وانتاج عام 1986 ،والقصة مأخوذة عن رواية للكاتب الإسباني الكبير ميجل ديليبس تحمل نفس الاسم. يبدأ الفيلم بإخبار رافائيل كورّال نائب اشتراكي شاب، بنبأ وفاة صديقه بيكتور بيلاسكو المفاجئة. يقرر الذهاب لحضور الجنازة، رغم توصيات كثيرة له بعدم القيام بذلك لأسباب سياسية. وهناك في المقابر، يقابل لالي زميلته القديمة. ويتذكر الاثنان شخصية صديقهما الفقيد والتجربة التي عاشاها معه خلال انتخابات عام 1977. وكان بيكتور بيلاسكو قد أدرج خلال حملته للترشح في انتخابات مجلس الشيوخ، ضمن برنامج زياراته الانتخابية، القرى الواقعة في المناطق الجبلية بمقاطعة (بورغوس). وفي إحدى القرى، تقابل هذه المجموعة السيد كايو، وهو رجل كبير في السن، مرتبط بالأرض التي يعشقها ويعيش عليها. كان للقاء تأثير كبير على السياسي الشاب، حيث أنه استمع لأول مرة لصوت الحكمة الشعبية، ويدرك المرشح لمجلس الشيوخ، على الفور، أن السيد كايو يقول الحقيقة. ويعرض الفيلم الروائي "سلفادور بوج أنتيك" اخراج مانويل هوجيرا وانتاج عام 2006 ويدور الفيلم في بداية السبعينيات حيث قام عدد من الشباب الإسبان والفرنسيين اليساريين بتكوين "الحركة الإيبيرية للتحرير"، وهي مجموعة وضعت الشرطة الإسبانية في موقف حرج بعد قيامها بالعديد من عمليات السطو المسلح على بنوك مقاطعة (كتالونيا)، وذلك بهدف تقديم الدعم المادي للقطاعات الأكثر نشاطًا في الحركة العمالية. في سبتمبر عام 1973 قام ضباط فرقة البوليس الاجتماعية-السياسية بنصب فخ لاثنين من أعضاء الحركة. أثناء عملية القبض عليهما، حدث تبادل إطلاق نار مربك، الأمر الذي أدى إلى مصرع أحد الضباط. سلفادور بوج أنتيك تم حبسه في السجن. ابتداءً من تلك اللحظة تبدأ أسرته ومحاميه سباقًا ضد الزمن لإنقاذ حياة الشاب الناشط. وتختتم العروض بفيلم "الذئب" انتاج عام 2004 ومن اخراج ميجيل كورتويس، وهو فيلم روائي طويل مستوحى من قصة ميكيل ليخارثا الملقب ب"الذئب"، عميل الاستخبارات السرية الإسبانية، الذي نجح في اختراق إيتا بين 1973 و1975، الأمر الذي أدّى إلى سقوط ربع عناصر ميليشيات هذه المنظمة في هذا العصر بينهم قيادة المنظمة في تلك الآونة. وشكلت العملية أكبر نجاح للشرطة ضد إيتا حتى الآن. ونتيجة لنجاحه في اختراقها، قررت المنظمة الإرهابية قتل ليخارثا، واضطر الذئب لتغيير هويته وأن يختفي دون أن يترك أثرًا. كان لدوره أثر عميق لدرجة أن الخلايا التي تتجه إلى إسبانيا لتنفيذ اعتداءات تحتفظ برصاصة احتياطية لقتل الذئب. تبدأ العروض في السادسة مساء بسينما مركز الابداع وجميع الافلام مترجمة الي العربية. Comment *