مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية, ربما يكون الاقتصاد هو الحصان الأسود الذي سيكون كلمة السر في فوز أحد المرشحين بمقاليد البيت الأبيض في واشنطن. وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن الدعاية الانتخابية لباراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني خلت خلال الأيام القليلة الماضية من أي شعارات دينية, بل ركزت برامجهم علي كيفية النهوض بالاقتصاد وتحسين حالة العمال, موضحة أن ذلك ربما ليس عن اعتقاد شخصي لكلا المرشحين أو للتركيز علي القضايا الاجتماعية التي قد تجذب الناخبين. وقالت الصحيفة إن تجنب الجانب الديني بمثابة بداية مدهشة للتعبير عن الشعارات التي رفعها الجمهوريون خلال هذا العام وترددت بكثرة خلال الانتخابات الرئاسية الماضية, والتي حرصت علي إخفاء الجانب الديني الذي يلعب دورا مؤثرا في حياة كل إنسان. ورصدت الصحيفة آراء محللين من كلا الفريقين, الذين رجحوا أن الدين لن يلعب دورا بارزا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري هذا العام. من جانبه قال ايريس وينفليد خبير استطلاعات الرأي الجمهوري إنه سيكون هناك المزيد من الهبوط في الوقت الحالي لأي مرشح في حالة استخدام الدين بصراحة في حملته الانتخابية. وأضاف أن رومني من المحتمل أن يواجه مقاومة لا سيما في صفوف الناخبين المسيحيين الإنجيليين الذين كانوا الكتلة التصويتية الرئيسية لأي مرشح جمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية منذ الرئيس الأسبق رونالد ريجان, هذا بالإضافة إلي بعض المسيحيين المحافظين الذين سيبدون عدم الثقة بسبب تأييده السابق لحق الإجهاض. واتفق معه جاري سويز المستشار السياسي المخضرم للحزب الديمقراطي أن اوباما كان أكثر حديثا في الماضي من رومني عن معتقداته وآرائه الدينية ولكنه لم يعد يتحدث عنها الآن.