يشهد ميدان التحرير مليونية الوفاء والقصاص للشهداء اليوم التي دعت إليها الائتلافات والحركات السياسية والأحزاب اعتراضا علي ما وصفوها بالمحاكمة الهزلية لمبارك وأعوانه. بالإضافة إلي رفض مرشحي الرئاسة مرسي وشفيق حيث تزايدت بشكل كبير أعداد المتظاهرين منذ ليلة أمس فيما توافدت المسيرات من شارعي رمسيس وقصر النيل إلي الميدان استعدادا للمبيت. يأتي ذلك في الوقت الذي تزايدت فيه أعداد الخيام في منطقة الصينية بوسط الميدان التي نصبها أسر الشهداء والذين أكدوا أنهم لن يتخلوا أو يتركوا الميدان في هذه المرة إلا بعد إعادة محاكمة مبارك وجميع الذين شاركوا في قتل أسرهم عقب أحداث الثورة. واستعدادا لإلقاء الخطب والهتافات تم تجهيز منصتين كبيرتين الأولي بجوار مبني الجامعة الأمريكية أمام هارديز والثانية في آخر الميدان من ناحية شارع قصر النيل ومسجد عمر مكرم. وتحسبا لوقوع أي إصابات نتيجة الزحام أو حالات إغماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة تم تجهيز3 عيادات ميدانية واحدة أمام المجمع والثانية بوسط الصينية والأخيرة هي عيادة مسجد عمر مكرم, كما تبرع عدد كبير من أطباء مستشفيات قصر العيني والدمرداش ومستشفيات وزارة الصحة, وتوفير مستلزمات الإسعافات الأولية من شاش وقطن وديتول وغيرها من مخزن عيادة مسجد عمر مكرم. يأتي ذلك فيما حدثت عدة اشتباكات بين المتظاهرين ومجهولين بالميدان تسببت في إحداث حالات فوضي وكر وفر بين الموجودين في الميدان وتم القبض علي عدد منهم للتحقق من هويتهم. وطالب عدد كبير من الموجودين بالاتحاد والالتفاف حول مطلب واحد وهو القصاص للشهداء وتطبيق العزل علي الفلول, وأشاروا إلي أن هذه المليونية هي الفرصة الأخيرة للثورة وبعدها سيتحكم الفلول. وفي الوقت نفسه, أطلق الدكتور صفوت حجازي نداءات تهدئة بعدما حدثت حالة من الفوضي جراء الاشتباكات مع أشخاص مجهولين بالميدان وقام شباب الإخوان بحمله علي اكتافهم وطافوا به في جنبات وأرجاء الميدان مرددين: يسقط يسقط حكم العسكر, ولا لا انتخاب الفلول, وثورتنا مستمرة, ورد عليهم بعض المتظاهرين:لا للمصالح الشخصية واحنا هنا عشان دم الشهداء ورفض المحاكمة فقط. واصطف عدد كبير من الشباب والفتيات في طابور طويل حول الميدان وحملوا بوسترات مكتوب عليها مفيش رجوع وتطهير القضاء.