احترام أحكام القضاء.. هذا ما استقر عليه نجوم الكرة المصرية القدامي في تقييمهم للأحكام التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة علي الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ورموز نظامه البائد. وشددوا علي أن الأحكام صدرت من خلال الأدلة والمستندات, ورفضوا التشكيك في نزاهة القضاء المصري. ومنهم من طالب بعدم التعامل مع الموقف بعنف لبداية عهد جديد والوطن يستعد لتنصيب رئيس جديد يحتاج بالتأكيد الي المساندة والتكاتف ليعيد مصر الي مكانتها وينهض بها, وذلك لن يتحقق بالمظاهرات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية. الدهشوري: القاضي عاقب أقوي المتهمين قال اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة السابق: إن الجميع يشهد بنزاهة وشفافية القضاء المصري لأنه جيد ومتميز وأصدر حكمه بناء علي وقائع ثابتة بالمستندات التي توفرت لديه, فضلا علي أن المستشار أحمد رفعت الذي أصدر الحكم مشهود له بالكفاءة والقوة والنزاهة ولم يمل لطرف علي حساب آخر ظهرت قوته بأنه أصدر أحكاما علي أقوي اثنين من المتهمين العشرة, ولو توفرت أدلة ضد الآخرين ما تردد لحظة في اصدار أحكام عليهم, مشيرا الي أن القضاء ليس له دخل بالجماهير أو ماذا تريد ولكن تطبيق أحكام القوانين ومواده المختلفة الأساس في إصدار الحكم الذي جاء علي مبارك والعادلي بالاشغال الشاقة المؤبدة, مضيفا ان تداعيات الحكم بنزول المواطنين الي الميادين العامة ليس في صالح مصر لأن ذلك سوف يزيد من الفوضي. حلمي طولان: حكم تاريخي أكد حلمي طولان المدير الفني لفريق اتحاد الشرطة, أنه غير فقيه في القانون, ولا يعرف كثيرا في الأمور القانونية, ولذلك لابد أن نقف بقوة وراء القضاء المصري الشجاع الذي استطاع أن يصدر أول حكم في التاريخ علي رئيس جمهورية دون تدخل من جهات خارجية أو دولية في محاكمة الرئيس السابق, مشيرا الي ان مايحدث في ميادين مصر المختلفة يعد استغلالا للموقف لمصالح شخصية لناس لهم أهداف وأغراض معينة يهدفون من خلالها لاكتساب شعبية المواطن البسيط بقلب الموازين والأمور المختلفة لمصلحتهم. قال طولان: إنه يعيب علي مرشحي الرئاسة الذين لم يوفقوا في الجولة الانتخابية الأولي وبنزولهم الي الميادين لاثارة الشغب حتي يشعروا بأنهم زعماء, مشيرا الي انه لن ينتخب أي واحد منهم لو ترشح علي منصب الرئاسة مائة مرة لأنهم ليسوا جديرين بأن يكون أي واحد منهم رئيسا لمصر العظيمة لأن حجمها أكبر بكثير جدا من حجم هؤلاء الأشخاص المستغلين والانتهازيين للفرص لركوب الأمواج والتي بدأوها من بداية الثورة وعاشوا في دور الزعماء. رمضان السيد: لا.. للبحث عن المصالح الشخصية رمضان السيد المدير الفني لفريق بتروجت أكد أنه لا أحد يشكك في نزاهة القضاء المصري الشامخ, والذي أعطي مثالا بعد الحكم الذي أصدره بحبس الرئيس المخلوع حسني مبارك25 سنة ووزير داخليته حبيب العادلي. وأشار الي أنه علي الجميع عدم الاعتراض علي أحكام القضاء المصري, ومن يريد التعقيب علي الحكم التوجه لمحكمة النقض لتقديم أدلة جديدة في القضية لإعادة النظر. ودعا المدير الفني لبتروجت طوائف الشعب المصري بالاتحاد والهدوء لعبور هذه الأزمة, والبحث عن المصالح الشخصية التي أدت الي تفاقم الوضع الآن. واختتم رمضان السيد كلامه مؤكدا أن علي الشعب المصري مساندة القضاء المصري واحترامه الذي لم ولن ينال من نزاهته أحد. ربيع ياسين: لم أتوقع أن يكون بهذا الشكل يري ربيع ياسين المدير الفني للمنتخب الوطني للشباب أن الأحكام التي أصدرتها محكمة جنايات القاهرة علي الرئيس السابق محمد حسني مبارك مرضية الي حد كبير مؤكدا ان القضاء المصري أكبر من أن يصدر أحكاما لارضاء الرأي العام والحكم بالتأكيد جاء وفقا لتوافر دلائل الاثبات التي اطمأنت اليها هيئة المحكمة. وأشار الي انه لم يكن يتوقع أن يصدر الحكم بهذا الشكل. وأضاف أن الحكم جاء بالتأكيد وفقا للقانون وارضاء للضمير, وليس من المنطقي أن ننصب من أنفسنا قضاة ونعطي لأنفسنا الحق في إصدار الأحكام. حمزة الجمل: لا يرضي أسر الشهداء قال حمزة الجمل, المدير الفني السابق للمقاولون العرب وسموحة وتليفونات بني سويف ومدافع الإسماعيلي والمنتخب الوطني السابق: لا أستطيع أن أوجه اتهامات للقضاء المصري أو أشكك في نزاهته والقاضي يتعامل مع أوراق رسمية ودلائل, والدلائل التي قدمت لهيئة محكمة جنايات القاهرة كانت ضعيفة وهزيلة وتم تقديمها عن طريق جهات وأجهزة من مصلحتها إخفاء الدلائل القوية والقاطعة التي لن يقابلها دفع أو دفاع عن المتهمين أو مايناهضها. وأشار الي ان الأجواء العامة قبل إصدار الحكم كانت تؤكد أن الحكم سيكون ضعيفا ولن يرضي أسر الشهداء وذويهم. في ذهول أعلن جمال الغندور رئيس لجنة الحكام السابق أنه يتعرض لحالة من الذهول والقرف لعدم وضوح الرؤية والفتاوي الكثيرة التي تخرج من كل من هب ودب, فضلا علي أن الجو الحالي فاسد وغير صحي بالمرة, حيث قال إن كل واحد حاليا يخون الآخر, ويسعي لاشعال نيران الفتنة, وأصبح كل فرد ليس همه علي البلد بل يريد الحصول علي مصلحة خاصة به. وقال: إنه متشائم تماما من كثرة الكلام والأفعال الغريبة التي نعيشها حاليا لدرجة أننا لا نعلم أين الصح وأين الخطأ لعدم وجود ثقة في أي شيء. موضحا أن هناك حاليا أكثر من500 جهة وكل جهة تقول رأيا عكس الآخري, والعملية أصبحت استغلالا للموقف. الشاذلي: براءة المساعدين مفاجأة حسن الشاذلي كابتن الترسانة ومنتخبنا الوطني السابق لكرة القدم قال: إن القضاء قال كلمته من خلال الأوراق والتحقيقات التي باشرها علي مدار عدة شهور وسماع شهود الاثبات والنفي ولم تكن هناك مصلحة للقضاء في ادانة هذا أو براءة ذاك, ولذلك نرفض التشكيك في ذمة قضاة مصر المخلصين ولابد أن تهدأ الناس حتي تستقر الأوضاع بدلا من المظاهرات التي تجتاح البلاد في العديد من المحافظات والتي تؤدي لاحداث مشكلات وتشابك بالأيدي وسقوط مصابين وقتلي. قال إن المائة يوما التي درست فيها هيئة المحكمة القضية كافية لإصدار الأحكام التي جاءت طبقا للأدلة والأوراق التي ثبتت إدانة الرئيس السابق ووزير الداخلية, وكان أهم شيء ركزت عليه المحكمة أنه لم تكن هناك أدلة اتهام لمساعدي وزير الداخلية ولذلك لو هناك ادلة مع أي شخص فليقدمها للمحكمة ويتم فتح القضية مرة أخري. أضاف أن الأحكام كانت مفاجأة بالنسبة له خاصة البراءة التي حصل عليها المساعدون الستة وجمال وعلاء مبارك بعدما ترددت أقاويل كثيرة عن الجرائم التي ارتكبوها والأحداث الغريبة التي قاموا بها وثروات البلد التي نهبوها ولذلك توقع إصدار أحكام قاضية ضدهم. حمادة صدقي: هناك فرق بين الأدلة والكلام الإنشائي رفض حمادة صدقي المدرب العام لفريق سموحة التعليق علي أحكام القضاء اطلاقا لانها الجهة التي ترسي دعائم العدل بين الجميع ولابد أن نمتثل لأي أحكام حتي لو لم تأت علي أهواء العديد من اطياف الشعب, لأن القضاه يحكمون طبقا للمستندات والأوراق والأدلة ولا دخل لهم بالكلام الانشائي أو الأقاويل التي لا تدعمها أدلة, مشيرا الي ان الأحكام لو كانت غير ذلك مارضيت عنها عليها طوائف من الشعب, لأن القانون له وجهة واحدة هي تحقيق العدل, ويحكم بين أطراف كثيرة في قضية واحدة ولذلك تكون هناك حالة رضا وأخري غير ذلك. خالد جاد الله: لابد من التعامل مع الموقف بتحضر أكد خالد جاد الله لاعب الأهلي والمنتخب الوطني في الثمانينيات, أن العقوبة التي نالها الرئيس السابق ووزير داخليته حبيب العادلي, جاءت قوية ومناسبة وغير مخالفة لضمائر هيئة المحكمة. مؤكدا ضرورة احترام أحكام القضاء خاصة أن المظاهرات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية قد تتطور للأسوأ. وأضاف أن نسيان العهد البائد ضرورة في هذه الأيام التي نستعد فيها لتنصيب رئيس جمهورية جديد. وقال: ليس لدي أدني شك في نزاهة القضاء المصري الذي لم ولن يصدر أحكاما لارضاء فئات معينة ولابد من التعامل مع الموقف بتحضر.