مكانة شيخ الأزهركمكانة البابا في الفاتيكان, وعلي مؤسسات الدولة أن تضع ذلك في حسبانها, وأن يتعامل الإمام الأكبرمن هذا المنطلق, وأظنه ينبغي أن يكون جزءا من أي تمثيل مصري ولقاءات مصرية علي المستوي الدولي. لقد تجاوزنا بالفعل حاليا الحديث عن تعيين شيخ الأزهر أو انتخابه من بين العلماء, فالواقع الآن يقول إن الإمام الأكبر الجديد قد تم تعيينه, وهو تعيين لقي قدرا ملحوظا وقد يكون مفاجئا من التقدير والاستحسان, هذا بالطبع لا ينفي الحق في الاستمرار في طرح فكرة اختيار شيخ الأزهر بالانتخاب, أو إيجاد أسلوب آخر للاختيار, ولكن ذلك النقاش ينبغي ألا يكون منبت الصلة بالواقع المحيط, أو بالظروف الحاكمة للمجتمع, وبالتالي فإن النقاش ينبغي أن ينبني علي دراسة الحالة ككل والوضع العام حتي يكون النقاش جديا وليس بغرض التشكيك. وبالتالي فإن الحوار الذي أظن ان هذا وقته هو الحوار حول تأكيد مكانة الأزهر وشيخه في المؤسسة المصرية, أعيد مرة اخري المؤسسة المصرية بمفهوم التكوين المصري كله وليس السياسي, وتأكيد هذه المكانة يبدأ بأسلوب التعامل مع الإمام الأكبر بين مؤسسات الدولة, ومحددات تعامل الإمام الأكبر مع الإعلام, والشكل العام لحضور الإمام الأكبر في المحافل الدولية والمشاركات. أظن ويظن معي كثيرون أن أولي خطوات تأكيد استعادة مكانة شيخ الأزهر هي التأكيد علي أسلوب التعامل معه في مؤسسات الدولة بإكمال محددات هذه المكانة في قواعد التعامل وبروتوكولات الدولة, فشيخ الأزهر يستقبل في المشيخة المسئولين, ويتعامل باعتباره ممثلا للأزهر بما يعني هذا الاسم من مكانة ودلالة. مكانة شيخ الأزهركمكانة البابا في الفاتيكان, وعلي مؤسسات الدولة أن تضع ذلك في حسبانها, وأن يتعامل الإمام الأكبرمن هذا المنطلق, وأظنه ينبغي أن يكون جزءا من أي تمثيل مصري ولقاءات مصرية علي المستوي الدولي. إعلاميا فإنه ينبغي أن يكون للإمام الأكبر في كل مرة يظهر فيها إعلاميا أن يكون ظهورا محسوب, وأن يكون بقدر الإمكان في قلعة الإسلام الأزهر, أما المشاركة في المحافل الدولية أيضا فينبغي أن تكون مشاركة تحكمها دائما مكانة الأزهر, حضور شيخ الأزهر في أي محفل يجب أن يكون حدثا كبيرا, ونتمني ونعتقد أن هذه الأمور جميعها حاضرة في ذهن الإمام الأكبر الذي يمكن أن يحقق ذلك باقتناعه به, وبدعم من كل من ينبغي أن يدعم ذلك التوجه.