خيمت سحب التوتر علي قطاع غزة أمس عقب تسلل شاب فلسطيني إلي داخل الأراضي المحتلة وقتله جنديا إسرائيليا قبل استشهاده, حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أمس عن حالة التأهب القصوي علي الحدود مع القطاع, وطلب من المستوطنين المجاورين لقطاع غزة بالنزول للملاجيء وأخذ الحيطة والحذر. وزعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الشاب الفلسطيني, الذي استشهد قرب موقع( كيسوفيم) علي الحدود مع القطاع بعد أن نجح في التسلل لداخل الأراضي المحتلة, كان يسعي للقيام بعملية أسر لأحد الجنود من لواء جولاني الذي يحيط بغزة. وأضافت' أن قوات كبيرة من الجيش وصلت لتمشيط المكان والمنطقة خشية من وجود مسلحين آخرين نجحوا بالتسلل لداخل الأرضي المحتلة. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن مقتل أحد جنوده(20 عاما) في الاشتباك المسلح الذي وقع أمس علي الحدود مع قطاع غزة والذي قام به شاب فلسطيني من قطاع غزة واستشهد خلاله. وقالت صحيفة( يديعوت أحرونوت)' إن الشاب الفلسطيني اجتاز السياج الشائك ودخل الأراضي المحتلة, مستغلا الضباب الكثيف الذي كان يغطي المنطقة حتي تم اكتشافه واشتبك مع قوات الجيش وأطلق النار علي أفراد قوة لواء جولاني مما أدي إلي مقتل أحد الجنود واستشهاده'. في الوقت نفسه, توغلت قوة إسرائيلية تضم دبابات مسافة نصف كيلومتر داخل الأراضي الفلسطينية في منطقة عبسان شرق خان يونس جنوب القطاع. وقالت حركة المقاومة الإسلامية' حماس' أمس إن هناك نية مبيتة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للعدوان علي قطاع غزة, محذرة إسرائيل من مغبة الانزلاق إلي ارتكاب أي حماقة ضد قطاع غزة التي سيكون نتيجتها الفشل للاحتلال. وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان في تصريح أمس إن غزة لن تكون لقمة سائغة للاحتلال, ولن يكون الطريق إليها مفروشا بالورود. واكد قيادي حماس ان هدف التهديدات الإسرائيلية التي ترافقت مع التصعيد الإعلامي علي لسان قادتها, هو التحريض علي المقاومة الفلسطينية وسكان قطاع غزة.مشددا علي حق المقاومة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني في ظل استهداف قوات الاحتلال للمواطنين ومزارعهم وبيوتهم. كما سلمت سلطات الاحتلال أمس هيئة الإسعاف والطوارئ بغزة جثمان الشهيد أحمد أبو النصر(20 عاما) الذي استشهد خلال الاشتباك المسلح. وقال أدهم أبو سلمية الناطق باسم الإسعاف والطوارئ بغزة ان عملية تسلم الجثمان تمت عبر معبر' ايريز' بيت حانون شمال قطاع غزة. علي صعيد متصل, أصيب عشرات الفلسطينيين المشاركين في مسيرة كفر قدوم بالضفة الغربية بحالات اختناق, إثر قمع قوات الاحتلال لهم, أثناء مشاركتهم في المسيرة الأسبوعية السلمية المطالبة بفتح مدخل البلدة الشرقي المغلق من قبل قوات الاحتلال منذ عشر سنوات. وشارك في المسيرة محافظ رام الله والبيرة ليلي غنام, ونائب محافظ نابلس عنان الاتيري, ومنسق هيئة المتابعة للمقاومة الشعبية نعيم مرار, وحشد كبير من أهالي كفر قدوم والبلدات المجاورة, وممثلين عن منظمات حقوقية إسرائيلية وأجنبية. وفور وصول المسيرة, التي انطلقت أمس من أمام مسجد عمر بن الخطاب وسط البلدة, إلي المدخل المغلق أمطرتهم قوات الاحتلال بالقنابل الصوتيه وقنابل الغاز السام, ما أدي لإصابة العشرات بحالات اختناق, كما اشتعلت حقول الزيتون واللوزيات المحيطة في المنطقة بسبب كثافة القنابل الصوتية. وذكرت صحيفة' هاآرتس' الإسرائيلية أمس أن الدوائر الأمنية تقوم بدراسة اقتراح بنقل سكان حي' غفعات هاؤولبنا' في مستوطنة بيت إيل إلي أراض تقع حول المستوطنة وتمت مصادرتها لأغراض عسكرية. وأضافت الصحيفة- في تقرير أمس- أن هذا الاقتراح ينطوي علي إشكال قضائي إذ أن محكمة العدل العليا كانت قد أكدت في حينه أنه لا يمكن مصادرة أراض لغرض إقامة مستوطنات, فيما رأت جهات أمنية إسرائيلية أن الاقتراح قابل للتنفيذ لأن وضع اليد علي الأراضي المذكورة تم قبل صدور قرار المحكمة.