في الوقت الذي تواصلت فيه أزمة نقص الوقود بمحطات تموين السيارات بعدد غير قليل من المحافظات صرح المهندس هاني ضاحي الرئيس التنفيذي لهيئة البترول بأنه تمت زيادة كميات البنزين والسولار المطروحة بالأسواق اليوم إلي40 ألف طن سولار, و16 ألف طن بنزين أي مايعادل نحو22 مليون لتر بزيادة15% علي الكميات المعتادة. وقال: إنه من المتوقع ان تنخفض كثافة الطوابير بشكل واضح اليوم خاصة مع استمرار تزويد المحطات باحتياجاتها من البنزين بأنواعه المختلفة علي مدار اليوم ووصول65 ألف طن من البنزين إلي ميناءي السويس والإسكندرية. ونفي رئيس الهيئة اي اتجاه لزيادة أسعار البنزين أو إلغاء البنزين80 أوكتين كما يردد البعض وطالب رئيس الهيئة المواطنين بالاطمئنان التام لتوافر البنزين الكافي لتلبية احتياجاتهم وعدم التزاحم علي المحطات خوفا من نفاد كميات البنزين مؤكدا قدرة قطاع البترول علي توفير الاحتياجات المطلوبة. وأضاف أن الكميات التي تم ضخها من البنزين بالقاهرة الكبري أمس بلغت5 آلاف و500 طن بما يعادل نحو مليون لتر يوميا بزيادة2500 طن علي أمس الأول. مشيرا إلي ان عدم انفراج أزمة الطوابير حتي الآن يعود إلي مخاوف المواطنين من عدم إمكان حصولهم علي البنزين وبالتالي حرصهم علي ملء تانك السيارة تماما. وفي سياق متصل, أكدت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن أزمة نقص البنزين مفتعلة, وأن هناك رصيدا من البنزين يكفي الاستهلاك لمدة10 أيام مقبلة. وأوضحت ان الأزمة الحالية شأنها شأن المرتين السابقتين, ترجع إلي الشائعات التي ترتبط بالانتخابات. وقالت أبو النجا: إن المهندس عبد الله غراب وزير البترول أكد أن مصر وصلها أول أمس105 آلاف طن من البنزين المستورد, بالإضافة إلي الإنتاج المحلي الذي يبلغ22 ألف طن, وهو مايكفي الاحتياجات اليومية للمواطنين. كما أكدت أبو النجا في تصريحات صحفية بمقر مجلس الوزراء أمس أن الكميات التي وصلت من البنزين تكفي وحدها احتياجات مصر لمدة عشرة أيام دون الإنتاج المحلي, ويتم توفير الكميات المطلوبة لتلبية الاحتياجات أولا بأول, علي اعتبار ان المواد البترولية تعد التزامات حياتية يومية لابد أن يتم توفيرها رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة تعرضها لضائقة مالية, وقالت أبو النجا, إن وزارة المالية قامت بتحويل مائة مليون دولار لوزارة البترول لتوفير البنزين والسولار. كانت أزمة نقص البنزين والسولار قد تسببت في إغلاق العديد من محطات البنزين في القاهرة الكبري, كما احتشدت العشرات من السيارات أمام محطات الوقود التي توجد بها كميات إضافية من البنزين مما اعاق حركة المرور. من جانبه قال حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد عام الغرف التجارية ان السبب في حدوث أزمة نقص السولار والبنزين خلال الستة الأشهر الماضية, علي فترات متقطعة هو نقص المعروض من جانب الشركات. مؤكدا ان الادعاء بتهريب السولار والبنزين لا يمكن ان يتسبب في حجم تلك الأزمة نهائيا, مشيرا إلي أن9 محافظات في جنوب مصر الصعيد تعاني نقصا شديدا في البنزين والسولار وانها في حالة انهيار كامل علي حد قوله.