عادت خطوط الصرف الصحي ومياه الشرب بأسوان لطبيعتها المتكررة بالانفجار في كل مكان, فلم يعد هناك شارع رئيسي أو داخلي يخلو من الطفح المتكرر, وعلي الرغم من أن اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان كان قد شدد علي مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي للقيام بمهام واجباتهم علي أكمل وجه فإن تعليماته ذهبت أدراج الرياح بعدما وضعت الشركة المحافظة في مأزق الاعتمادات المالية غير الكافية لتوفير قطع الغيار اللازمة. الغريب أن هناك شارعا رئيسيا معروفا بطريق السادات, وهو الشارع الذي يبدأ منه الطريق إلي المزارات السياحية المختلفة والمطار وطريق أبو سمبل, ولا يكاد يمر يوم واحد إلا ويشهد انفجارا في خطوطه, تارة في منطقة الخزان والبازارات, وأخري أمام مستشفي أسوان العسكري. يقول عادل عفيفي أعمال حرة إن المواطن الأسواني في هذه الأيام لا يلمس التحسن المطلوب علي أرض الواقع, حيث ساءت وبشدة الشوارع الرئيسية والداخلية, بسبب تكرار انفجارات الخطوط سواء مياه الشرب أو الصرف الصحي, وناشد عفيفي الحكومة توفير الدعم المالي المطلوب, حتي تقوم الشركة المسئولة بتنفيذ أعمالها علي أكمل وجه, وقال يجب أن يعرف هؤلاء المسئولون أن محافظة أسوان محافظة سياحية ذات شهرة عالمية وقد سبق لها أن حصدت العديد من الجوائز العالمية بسبب نظافتها التي نفتقدها الآن. ويكشف المهندس عنتر فراج عن حاجة أسوان الملحة لمراجعة شاملة لجميع شبكات المياه والصرف الصحي. وطالب فراج أعضاء الهيئة البرلمانية بمجلسي الشعب والشوري بتولي ملف مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان, والمطالبة بتوفير الاعتمادات المالية ضمن الميزانية الجديدة2013/2012, حيث لم يعد مقبولا أن تكون شوارع أسوان تغرق يوميا في مياه الطفح المستمر. اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان قال: لقد تم عرض جميع مطالب المحافظة بشأن مياه الشرب والصرف الصحي علي الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء أثناء اجتماعه مع الهيئة البرلمانية للمحافظة الشهر الماضي, وقرر اعتماد العديد من المشروعات المهمة والمتوقفة منذ فترة بسبب الظروف الاقتصادية, وتوقع السيد أن يكون هناك تحسن كبير في هذا القطاع علي مستوي المحافظة, وبالنسبة لطريق السادات الرئيسي وما يشهده من طفح مستمر, أكد المحافظ أنه تقرر تشكيل لجنة من كلية الهندسة للوقوف علي أسباب الهبوط المستمر في منطقة مستشفي أسوان العسكري, حيث إن هذه المشكلة متكررة منذ20 عاما.