أكد أسامة عبدالخالق الخبير الاقتصادي بجامعة الدول العربية ان أجواء الانتخابات الرئاسية تعتبر بداية الطريق لتحريك عجلة الانتاج وبدأ رفع التصنيف الائتماني للاقتصاد من المؤسسات العالمية ليرتفع هذا التصنيف بدرجة إيجابية. أضاف أن الاقتصاد المصري بدأ بالفعل في التعافي لأسباب خارجية وداخلية بسبب ما حصلت عليه مصر من دعم وتحويلات المصريين بالخارج وما تم من حصص تصديرية في إطار اتفاقيات الشراكة الاورومتوسطة والدعم السعودي بوديعة البنك المركزي وللمشروعات الصغيرة والمتوسطة. من جانبه أكد صالح الشيخ استاذ ومدير مركز دراسات واستشارات الإدارة العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة عين شمس أن تأثير الانتخابات الرئاسية علي الاقتصاد زاد من ثقة المستثمرين الأجانب إلا أن الخطوات المتبقية لتنشيط العديد من القطاع تنتظر قرارات الرئيس والحكومة الجدد. وأكد حسين صبور رئيس جمعية الاعمال المصريين أن شفافية الانتخابات تعد مؤثرا جيدا علي زيادة الثقة بالاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة خاصة بعد تعيين الحكومة ووضوح استراتيجية الرئيس الجديدة مشيرا إلي أنه بالرغم من التأثير الجيد للانتخابات إلا أن هناك عددا من الأسس لإقامة وتحريك عودة الاقتصاد والمستثمرين اكتمال عودة الأمن وتوقف الاحتجاجات الفئوية وعودة العمال إلي مصانعهم وبدء دوران عجلة الانتاج بها مشددا علي ضرورة عودة العمل بسرعة حيث إن ما يتم هدمه في دقائق يستغرق بناؤه سنوات. من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن عليان أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس أن هناك آثارا إيجابية واضحة علي الاقتصاد المصري نتيجة إجراء الانتخابات الرئاسية بشفافية تامة وظهورها بمظهر حضاري وهذا ما ظهر واضحا علي البورصة خلال اليومين الماضيين حيث استردت جزءا كبيرا من خسائرها واستعادت عافيتها وحققت ما يقرب من مليارات جنيه أرباحا وهذا مقياس إيجابي بكل تأكيد. ويوافقه الرأي الدكتور فرج عبدالفتاح استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والذي قال ان الانتخابات تمت بصورة حضارية مما سيبعث الطمأنينة داخل نفوس جميع المستثمرين الأجانب والمحليين وهو الأمر الذي سينعكس إيجابيا علي الاقتصاد المصري. وأكد محمد شكري رئيس غرفة الصناعات الغذائية أن عملية انتخاب رئيس الجمهورية خلال اليومين الماضيين هي ظاهرة حضارية تدل علي أن الشعب المصري وإن كان مغلوبا علي أمره خلال ال60 سنة الماضية إلا أنه يعشق الديمقراطية والنظام. وأوضح أن نظام الاقتراع سواء من إجراءات للنظام الانتخابي أو تعامل المواطنين مع هذه الآليات تمثل رسالة إيجابية للاستثمارات ورؤس الأموال الأجنبية والعربية إن مصر تعتبر مناخا إيج ابيا للاستثمار. وأشار إلي أنه لا يمكن جذب الاستثمارات الأجنبية بهذه الرسالة فقط وإنما لابد أن تعقبها رسالات أخري ومنها اختيار الرئيس الجديد وتوجهاته والقرارات التي سوف يصدرها التي سوف تؤثر بصوره أو بأخري علي إتجاهات المستثمرين. وأضاف أن عودة الاستقرار السياسي والأمني إلي الشارع المصري يمثل الرسالة الكبري التي سوف تدفع الكيانات الاقتصادية الدولية للتنافس علي وضع مكان لها علي الخريطة الاقتصادية المصرية. وأشار محمد ذكري عبدالشافي نائب رئيس غرفة الصناعات الكيماوية أن ما شهدته مصر من أسلوب ديمقراطي وحضاري في التصويت لإختيار رئيس جديد للجمهورية هي رسالة إيجابية لدول العالم عن احترام الشعب المصري للقوانين والقرارات التي تساهم في حصولهم علي الحرية في الاختيار دون ضغوط.