رفض المستثمرون نداءات ودعوات العصيان المدني يوم11 فبراير المقبل, مؤكدين أن مصر في حاجة لتكاتف الأيدي للخروج من تلك الازمة وان العمل مستمر في المدن الصناعية فليس منطقيا ان نغلق المصانع ونوقف عجلة الانتاج في الوقت الذي تحتاج فيه مصر للعمل علي مدار24 ساعة. وأكد أبو العلا أبو النجا, نائب رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان, استمرار العمل بالمدينة يوم العصيان وان رجال الصناعة لايقبلون بإيقاف عجلة الانتاج باعتباره احد اعمدة الدولة. وأوضح ان تلك الدعوات لا تصدر إلا ممن لا يخاف علي مصلحة الوطن, مشيرا الي ان المطالبة بالعصيان المدني لا تأتي إلا ضد محتل أجنبي وليس بسبب مشاكل داخلية وانها ليست الطريقة الصحيحة لتصحيح الاوضاع الداخلية, لافتا النظر الي اننا في طريق تسليم السلطة الي مدنيين من خلال الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب مع القرب من انتهاء انتخابات الشوري وتحديد مواعيد للانتخاباتا الرئاسية. وطالب ابو العلا بصحوة مدنية في العمل وليس العصيان المدني فمصر تحتاج الي مضاعفة ساعات العمل خلال المرحلة الحالية, موضحا اننا كنا بدأنا نلمس ايجابيات انتخابات الشعب الا ان مذبحة بورسعيد اعادت الاقتصاد الي مربع الصفر مرة اخري. واتفق معه الدكتور ناجي البير, نقيب مدينة السادسة من اكتوبر بنقابة الصناعيين المستقلة, في رفضه للعصيان المدني وتعطيل الانتاج في وقت لايسمح لتكرار مأساة اخري تؤدي الي تعميق الجراح الاقتصادية. واوضح ان الاقتصاد المصري تضرر كثيرا من احداث بورسعيد بسبب قلق المستثمرين الاجانب من الاوضاع الداخلية, لافتا النظر الي الاجتماع الاخير الذي جمع النقابة بالمستثمرين الايطاليين بعث الامل بقوة الا ان الاحداث سوف تؤثر بشكل سيئ علي الاقتصاد في الفترة القادمة.