الأراضي المحتلةعواصم العالم وكالات الأنباء: أكد إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي في أول تصريحات عن انتخابات الرئاسة في مصر أن اتفاق السلام مع مصر يجب أن يستمر.. وزعم أن اقتصاد القاهرة سينهار في حال خوض الحرب مع تل أبيب..مشيرا إلي أن إسرائيل تطالب مصر دائما بإحكام السيطرة علي سيناء ونقلت صحيفة هاارتس الإسرائيلية عن باراك قوله, نعتقد أن لهذه الانتخابات الرئاسية أهمية كبيرة لمصر ودول أخري في العالم وأضاف باراك, أن القاهرة ستواجه مشاكل اقتصادية كبيرة جدا وسيكون من الصعب مواجهتها والتعاطي معها من قبل أي رئيس سيقود مصر في المرحلة القادمة, دون أن تستمر الشركات الأجنبية الكبري بالعمل في مصر, ودون أن تعمل قناة السويس والسياحة وغيرها, كل هذه الأمور تتم من خلال عشرات الاتفاقات الدولية وليس من خلال إلغائها, في حين إلغاء اتفاق السلام مع تل أبيب فإن الإقتصاد المصري سينهار, خاصة في حال خوض الحرب معنا. يأتي ذلك في الوقت الذي شغلت فيه انتخابات الرئاسة في مصر مساحات كبيرة من تحليلات كتاب صحف الاحتلال الإسرائيلية علي مختلف توجهاتها. وقال الكاتب إسرائيل زيف في مقال نشرته أمس صحيفة( معاريف) إنه لأول مرة في تاريخها تتوجه مصر إلي انتخابات حرة ستكون هي الأكثر مصيرية لمستقبلها.. فهذه الانتخابات ستحسم إذا كانت مصر ما بعد عهد مبارك ستنجح بالفعل في الانطلاق إلي طريق جديد أم في توترات.وأضاف مهما يكن من أمر, فسيكون لذلك معان إقليمية واسعة للغاية, منوها بأن مصر مركز قوة الحكم المركزي. بينما اكدت صحيفة ها أرتس الاسرائيلية أن ذهاب المصريين إلي صناديق الاقتراع أمس للادلاء بأصواتهم في الأنتخابات الرئاسية هي الخطوة الأكثر ديمقراطية في تاريخ المنطقة. وقالت إن السياسيين في اسرائيل يخطئون عندما يركزون علي ما إذا كان أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق جيد لليهود أم أن عمرو موسي يكره اليهود أو ما إذا كان محمد مرسي سيحترم اتفاق السلام مع تل ابيب وذلك لأن السلطة الفعلية انتقلت من الحاكم إلي الشعب المصري بعد ثورة25 يناير ومن ثم أصبح الرئيس منقسما السلطة مع البرلمان والجماعات والأحزاب السياسية. من جانبه أعلن الباحث الإسرائيلي ديفيد شنيكر, مدير برنامج السياسة العبرية في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني, أريد أن أقول إن الجيش المصري سيكون سعيدا إذا تم اختيار رئيس غير محمد مرسي أو عبد المنعم أبو الفتوح. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوي قوله, نأمل من أي حكومة مصرية قادمة, وحتي الحكومة التي تضم الحركة الإسلامية,الحفاظ علي معاهدة السلام مع إسرائيل. في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تراقب الانتخابات المصرية بقلق بالغ.. وتل أبيب تمتنع عن مهاجمة أي طرف من المرشحين خوفا علي اتفاقية السلام.. والمسئولون الإسرائيليون يفرزون عدة خيارات من سييء إلي أسوأ.. وأوضحت الصحيفة العبرية أن أعضاء حكومة الأحتلال الإسرائيلية وقادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدون خشية كبيرة من صعود حركة الإخوان المسلمين القريبة من حركة حماس في غزة وانقلاب المعدلات الإقليمية لصالحهم في المنطقة.