أغلقت اللجان الانتخابية أبوابها مساء أمس بعد يوم حافل بالطوابير والإقبال الشديد علي صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد من بين13 مرشحا يتنافسون علي الوصول إلي كرسي الرئاسة. وشهدت الساعات الأخيرة قبيل غلق باب التصويت إقبالا متزايدا وزحاما أمام اللجان الأمر الذي أدي إلي اشتباكات واستياء بين المواطنين الذين اصروا علي الإدلاء بأصواتهم, خاصة في لجان بالهرم والجيزة والوراق وبعض المحافظات, وأمام رفض القضاة السماح بدخول اللجان تطور الأمر إلي اشتباك بالايادي قبل أن يستخدم ضباط القوات المسلحة مكبرات الصوت لحث الناخبين علي مغادرة اللجان والعودة صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم. من جانبه أكد المستشار حاتم بجاتو أمين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أنه لاتوجد لدينا آلية دقيقة لرصد مؤشرات التصويت مشيدا بنجاح الانتخابات الرئاسية في اليوم الأول موضحا أن تكلفة الانتخابات الرئاسية أقل انتخابات تكلفة منذ15 سنة ماضية. وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس في رده علي سؤال حول تكلفة الانتخابات المصرية إلي أن تكلفة الصوت في الانتخابات المصرية دولار واحد في حين أن تكلفة الصوت في الدول النامية وأوروبا الشرقية يتكلف من9 إلي30 يورو رغم أنه تم استخدام أحدث التقنيات للحفاظ علي العملية الانتخابية. وحول رغبة مندوبي المرشحين في المبيت أمام الفصول التي بها صناديق الاقتراع ومنع قوات الجيش والشرطة لهم ذكر بجاتو أنه تلقي تلك الشكاوي وقام بالاتصال بالقوات المسلحة وأبلغهم قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالسماح للمندوبين بالمبيت أمام الصناديق قائلا ليس لدينا ما نخفيه في هذه الانتخابات ولن نبيع ديننا ولا ضمائرنا ولا شرفنا, جميع المرشحين بالنسبة لنا لا يساوون شيئا يوم الحساب. وفي رده علي سؤال ل الأهرام المسائي حول موعد إعلان النتيجة قال بجاتو: لم يتم تحديد موعد محدد حتي الآن لذلك. واعترف بجاتو بوجود بعض الأخطاء في بعض كشوف اللجان الانتخابية ومقارها مرجعا ذلك إلي الخطابات التي وردت إليه من الجهات المعنية باستبعاد بعض المدارس من وجود لجان بها بسبب الترميم أو الإزالة بعد طبع كشوف الناخبين وآخر هذه الخطابات يوم21 مايو الحالي مؤكدا أنه سيتم تدارك الأمر اليوم وتكليف مندوبين من وزارة التنمية الادارية لإرشاد الناخبين إلي مقار لجانهم الجديدة. وحول اتخاذ الاجراءات القانونية ضد المخالفين قال: إننا نتعامل بحسم وحزم مع الجميع ولكننا لجنة قضائية لانستطيع اصدار أي احكام إلا بأدلة وقرائن مؤكدا أن عملية حسم تدفقات الأموال والتمويل للمرشحين صعبة في ظل وصول بعض التمويلات قبل مباشرة اللجنة لعملها ولكننا نحاول جاهدين الوصول إلي لذلك. وأوضح بجاتو أن ما يهمني رضاء المواطن المصري في المقام الأول وليس منظمات المجتمع المدني والتي اعترضت علي مقار اللجان. وقال: ان الفريق أحمد شفيق أدلي بصوته في الانتخابات أمس رغم صدور قانون العزل السياسي, الذي يمنعه من الإدلاء بصوته, لأن قاعدة بيانات الناخبين تم إغلاقها قبل صدور هذا القانون موضحا أن قانون العزل السياسي المحال إلي المحكمة الدستورية لم يتم تطبيقه علي من شملهم, جراء صدوره بعد إغلاق قاعدة بيانات الناخبين.