قررت اللجنة التشريعية بمجلس الشعب تأجيل مناقشة مشروع قانون السلطة القضائية للأسبوع القادم. وقد قررت اللجنة في اجتماعها أمس برئاسة المستشار محمود الخضيري عقد جلسات استماع تبدأ الأسبوع المقبل ويتم دعوة كل من له صلة بالقضاء لحضور المناقشات. وقال الخضيري ان الدعوة في اول جلسة استماع لرئيس المجلس الأعلي للقضاء, وفي الجلسة الثانية سيتم توجيه الدعوة لنادي القضاة, وبعدها نقابة المحامين, ثم باقي الهيئات القضائية, علي الا يحضر تياران او اكثر في اجتماع واحد منعا لحدوث خلافات او مشادات وللخروج بأكبر قدر ممكن من الاستفادة تنعكس علي القانون عند صياغته. وكانت اللجنة قد وصلتها عدة اقتراحات بمشروعات قوانين خاصة بالسلطة القضائية مقدمة من عدة نواب, الا ان اللجنة برئاسة المستشار محمود الخضيري خلال الاجتماع فضلت انتظار القانون الذي ستقدمه الحكومة خلال اسبوع علي الاكثر لمناقشة كل مايتعلق ب السلطة القضائية مرة واحدة بعد الانتهاء من جلسات الاستماع التي ستبدأ يوم الاحد المقبل. وقد شهدت اللجنة في اجتماعها تباينا في الآراء بين النواب فيما يخص التوقيت الأمثل لإصدار القانون, ففي الوقت الذي طالب فيه البعض بسرعة انجازه قبل الانتخابات الرئاسية, طالب البعض الآخر بالانتظار حتي يتم وضع الدستور. وقال المستشار محمود الخضيري ان اصدار قانون السلطة القضائية قبل الانتخابات الرئاسية سيضمن للقضاة ممارسة عملهم في نزاهة تامة. واختلف مع هذا الرأي المستشار عمر الشريف مساعد وزير العدل لشئون التشريع, مشيرا الي ان الافضل هو اصدار القانون بعد الدستور حتي لايحتاج الامر الي تعديله مرة اخري وأيد النائب سعد عبود عقد جلسات استماع قبل صياغة القانون. وطالب النائب جمال حنفي باستدعاء كل من يشارك في العدالة سواء قضاة او محامين, واقترح المستشار عمر الشريف ان يحضر كل فصيل بمفرده للحصول علي اكبر قدر من الاستفادة بعيدا عن الخلافات.