أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل48 شخصا امس بينهم12 عنصرا من القوات النظامية في عمليات قصف واشتباكات عنيفة وقعت في( إدلب ودير الزور). وذكر راديو( سوا) الأمريكي امس نقلا عن بيان صادر عن المرصد أن ما لا يقل عن12 عنصرا من القوات النظامية السورية قد قتلوا إثر اشتباكات عنيفة في منطقة( البصيرة) بين مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة والقوات النظامية. وأفاد المرصد بأن الاشتباكات لاتزال مستمرة وتستخدم فيها القوات النظامية القذائف والرشاشات الثقيلة ما أدي إلي استشهاد36 شخصا بينهم9 من عائلة واحدة إثر قصف من قوات النظام السوري في قرية مشمشان المجاورة لمدينة جسر الشغور في محافظة إدلب. وفي السياق نفسه, استقبل محمد عمرو وزير الخارجية مساء أمس الأول سيرجي فرشينين مبعوث وزير خارجية روسيا للشرق الأوسط, حيث تناول اللقاء الوضع في سوريا وأهمية التنفيذ السريع والكامل لخطة كوفي أنان وكذلك جهود توحيد المعارضة والمسئولية الملقاة علي عاتق الحكومة السورية اتصالا بنشر بعثة المراقبة الدولية في المدن السورية المختلفة, مع ضرورة توفير الدعم الكافي لها لأداء مهمتها, حيث اكد عمرو اهمية سعي جميع الاطراف لايجاد تسوية للازمة في الاطار العربي محذرا من مغبة تدهور الأوضاع وانعكاسات ذلك سلبيا علي المحيط الإقليمي. تطرق اللقاء أيضا الي الوضع الراهن لعملية السلام وجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية, حيث اعرب المبعوث الروسي عن التقدير للمساعي المصرية الدءوبة في هذا الشأن مع الإشارة الي اهمية تنشيط دور الرباعية الدولية وإعطاء دفعة لعملية السلام. كذلك تمت مناقشة التطورات بين السودان وجنوب السودان وزيارة الوزير محمد عمرو إلي الخرطوم وجوبا أخيرا بهدف رأب الصدع بين الجانبين ودعم مساعي الاتحاد الافريقي, كما تم استعراض الاتصالات الجارية داخل مجلس الامن بهذا الشأن. كما دعا مجلس الأمن القومي التركي إلي التطبيق الكامل لخطة الاممالمتحدة للسلام في سوريا, مؤكدا ضرورة دخول العملية الانتقالية الديمقراطية حيز التنفيذ فورا في هذا البلد الذي تمزقه الصراعات. وذكرت صحيفة( زمان) التركية امس أن المجلس دعا كبار القادة السياسيين والعسكريين في تركيا- خلال اجتماعهم أمس- إلي وقف إراقة الدماء في سوريا وضرورة بدء عملية التحول الديمقراطي وتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري علي ضوء الجهود الدولية المبذولة من جانب المبعوث الأممي العربي كوفي عنان بشأن حل الأزمة السورية. وأشارت الصحيفة إلي أنه تم خلال الاجتماع بحث التوتر القائم بين الحكومة الشيعية في العراق والجماعات الأخري بما فيها السنة والأكراد. وفي بيروت اعتبر وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أن هناك تغيرا في الموقف الدولي اتجاه سوريا, قائلا إن بداية الأزمة كان هناك من يريد تصفية الحسابات مع سوريا علي خلفية مواقفها الوطنية, وعندما فشل الرهان علي تغيير النظام لم يبق إلا الحل السياسي وأضاف الوزير- في تصريحات له امس أن ما يحدث الآن في سوريا هو حرب استنزاف فعلية للشعب والجيش والدولة والاقتصاد. واعتبر أنه تعرض شخصيا لحملة تشويه للحقيقة نتيجة قرار لبنان حيال الأزمة السورية داخل الجامعة العربية بالوقوف ضد التدويل والتدخل الخارجي وتهريب السلاح.