عاودت أزمة نقص البنزين والسولار اطلالتها بالمحافظات, حيث استمرت ازمة نقص السولار بالدقهلية حيث قام العشرات من سائقي الميكروباص بمدينة دكرنس بقطع الطريق احتجاجا علي نقص السولار مما اصاب مدينة دكرنس بالشلل التام وتكدس المواطنون أمام الموقف, واستخدموا التوك توك كبديل للسرفيس, فيما رفع السائقون الاجرة بشكل مبالغ فيه وحاول رجال المباحث فتح الطريق لتسيير حركة المرور دون جدوي. وقال محمد البهي سائق: نرفض التعامل بنظام الكارتات المجمعة ونطالب بزيادة الاجرة لندرة السولار الذي ازداد سعره لعدة أضعاف وذلك ان وجد وقد قمنا بمنع أي سيارة بالمرور علي الطريق. فيما أكد السيد هلال موظف: ألا يوجد حل لمشكلتنا التي تفاقمت علي مدار الأيام فلا استطيع الوصول لمقر عملي واضطررت لركوب التوك توك الذي ضاعف أيضا من اجرته مستغلا الموقف وقال: دفعت خمسة جنيهات في مسافة لا تتعدي بضعة أمتار والحكومة ودن من طين وودن من عجين فما الحل لمشكلتنا. وتشهد الإسماعيلية أزمة خانقة في البنزين والسولار ورغم الجهود المبذولة من جميع الجهات المعنية للقضاء عليها فإن العشرات من السيارات اصطفت في طوابير طويلة أمام محطات الوقود مما أدي إلي اعاقة حركة السير وأصبح هذا المشهد طبيعيا للحصول علي هذه السلعة الضرورية. وقال أحمد فتوح مدير الرقابة التموينية بمديرية التموين بالإسماعيلية ان سبب الازمة يرجع للحريق الذي حدث في شركة النصر للبترول بالسويس وتهريب الوقود, حيث ضبطت شاحنة قبل عبورها قناةالسويس وبداخلها30 ألف لتر بنزين80 مدعم. وقال انه يتوقع ان تحدث انفراجة خلال الأيام القليلة المقبلة بعد انتظام الهيئة العامة للبترول في ضخ الكميات وتوفيرها لمحطات الوقود بمختلف محافظات الجمهورية. واضاف ان الحصة اليومية من بنزين80 تبلغ115 طنا والسولار443 طنا وهو معدل الاستهلاك الطبيعي لأبناء المحافظة لكن التزاحم علي محطات الوقود بسبب السيارات التي تأتي من محافظات شرق الدلتا والقناةوسيناء للبحث عن التموين لدينا. وأشار مدير الرقابة التموينية بمديرية التموين بالإسماعيلية إلي أن رجال الشرطة والجيش قدموا لنا الدعم اللازم في حماية محطات الوقود والتدخل لفض المشاجرات عند اللزوم وهذا يحقق الأمن والسلامة للمواطنين عند تموين سياراتهم. واوضح ان المعابر المائية والمنافذ الحدودية التي تقع في نطاق المحافظة موضوعة تحت الرقابة علي مدار الساعة وهناك غرفة عمليات بها خط ساخن رقم0643337511 تعمل علي مدار الساعة لتلقي الشكاوي والعمل علي حلها فورا. واكد انه لاصحة لما يشاع عن غلق بعض محطات الوقود وانها تعمل حسب السعة المقررة لها وعند انتهائها من حق اصحابها الذين يخضعون للرقابة التامة ان يعلقوا اللافتات التي تفيد بعدم وجود بنزين أو سولار لديهم لكن الكل ملتزم ونحن لانتواني في عقاب المخالفين. وقال: لايوجد عجز في حصة السولار التي تعمل بها المخابز البلدية والافرنجية وهناك متابعة يومية لتوفير الوقود اللازم لها حتي لاتتوقف وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية وحتي الآن لم تصلنا شكوي من اصحابها. وفي محافظة جنوبسيناء, قال سالم صالح رئيس هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة أن استمرار أزمة البنزين والسولار يؤدي إلي إعاقة حركة السياحة المتنامية. وأضاف أن الأزمة انعكست علي جميع الأنشطة السياحية سواء البحرية أوالبرية ممثلة في سياحة السفاري أو سياحة الغوص, داعيا إلي تدخل السلطات المعنية للتوصل إلي حل لهذه المشكلة, وخاصة في مدينة شرم الشيخ, وباقي مدن جنوبسيناء السياحية, والتي أدت إلي توقف الحياة في بعض القري والفنادق السياحية, بعد تعطل السيارات والأتوبيسات الخاصة بها. فيما استمرت طوابير السيارات والأتوبيسات والشاحنات أمام محطات البنزين مما أدي لحدوث مشاحنات بين المواطنين. وفي محافظة المنيا, أدت أزمة الوقود إلي إصابة5 أشخاص بأعيرة نارية في مشاجرة بإحدي محطات الوقود الكائنة بقرية ماقوسة جنوب مدينة المنيا, للخلاف علي أسبقية التموين. وفي محافظة بورسعيد, أعلن صفوت عمار مدير مديرية التموين بالمحافظة أن المحافظة لديها ما يسد احتياجاتها من البنزين لمدة أربعة أيام قادمة, ومن السولار بنسبة78% من احتياجاتها اليومية لافتا إلي ان الاوضاع تحسنت كثيرا بعد السيطرة علي السوق السوداء وعمليات تهريب البنزين والسولار, وتعديل سلوكيات المواطنين وانتظام التوريد. أما في محافظة قنا, فتمكن ضباط مباحث قسم شرطة قنا من ضبط سيارة محملة ب1500 لتر من السولار قبل إعادة بيعها بالسوق السوداء.