فجأة وبدون مقدمات انقلبت حياةرحمة16 سنة رأسا علي عقب بعد أن عاشت ليالي في حالة من الهيام والحب بسبب الكلمات المعسولة والاحلام الوردية التي كانت تطرب أذنيها من الشاب العشريني. كانت رحمة تحاول الهروب من جحيم الفقر الأشبه بالشبح الذي يطاردها أينما ذهبت بخيالها حتي قررت ترك منزل الاسرة بإحدي القري والسفر إلي قاهرة المعز لتعمل في مصنع صغير بمنطقة السيدة زينب وبدأت تفكر في كيفية توفير المال لها ولأسرتها. مرت الأيام يوما تلو الآخر و رحمة تعمل وتدخر النقود التي تتحصل عليها نظير عملها حتي قابلت فتي أحلامها الذي رماها بسهام نظراته الجارحة التي تنفذ من بين ثنايا جسدها وكلامه الذي ينم عن رغباته الحسية ولكنها كانت دائما ماتنهره وتحاول الهروب منه حتي تتلاشي كلماته التي كلما رددها علي مسامعها تحلم بتحقيق أحلامها معه ولكنها لم تقاومها. بدأت تتعدد مقابلات رحمة مع حسن حتي أسر عقلها وقلبها إلي أن سلمت له أعز ماتملك بعد أن هددها بأنه سيبتعد عنها فاستسلمت لرغباته بعدما وعدها بالزواج في أقرب وقت حين تتحسن ظروفه وكثرت بعدها لقاءاتهما المحرمة. بدأ حسن في سرد تفاصيل ملامح جسد حبيبته لأصدقائه في قعدات الكيف ويحكي لهما مايكون بينهما أثناء لقاءاتهما التي جمعت بينهما حتي تمنوا أن يكونوا مكانه إلي أن أقنعوه بأن يعاشروها مقابل إعطائه الحبوب المخدرة التي يدمنها. اتصل حسن بعشيقته وطلب منها مقابلتها ووصف لها مدي أشتياقه إليها, فسارعت في إرتداء ملابسها وتزينت كعروس ليلة زفافها وذهبت له وما ان رأته حتي أرتمت في أحضانه ولم تفق من نشوتها إلا علي أصوات أقدام خمسة ذئاب بشرية يهجمون عليها وحاولوا إغتصابها بالقوة وهي تحاول الاستنجاد بعشيقها الذي قابل صرخاتها بضحكات صاخبة ولكنها تمكنت من الفرار منهم وتوجهت إلي قسم شرطة السيدة زينب لتقدم بلاغا بتعرضها لمحاولة إغتصاب علي يد ستة شباب. وبإجراء التحريات تبين أن المجني عليها علي علاقة غير شرعية بالأول حيث قام بمعاشرتها معاشرة الأزواج وعقب ذلك أحضر باقي المتهمين لمعاشرتها إلا إنها تمكنت من الهرب وبضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بإرتكاب الواقعة وبإعادة مناقشة المبلغة عدلت عن أقوالها وإعترفت بعلاقتها الآثمة بحسن فقررت النيابة حبسها.