أعلن وزير الدفاع السوداني أمس ان القوات المسلحة السودانية' حررت' هجليج. وجاء ذلك بعد وقت قصير من اعلان جنوب السودان انه بدأ انسحابا غير مشروط من المنطقة البترولية المتنازع عليها. وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين في خطاب نقله التليفزيون ان القوات المسلحة تمكنت من' تحرير بلدة هجليج. وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان السوداني كمال عبيد, أن القوات الحكومية تقوم بتطهير هجليج من كل الأطراف التي تعمل مع الحركة الشعبية, مشيرا إلي تدمير معظم قوات الجيش الشعبي والمرتزقة. وقال في تصريح خاص لقناة' الجزيرة' الفضائية أمس: إن القوات الحكومية كان بمقدورها طرد الجيش الشعبي والمرتزقة من المنطقة, إلا أنها رأت أن تدمير العدو سيكون بمثابة إعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة بحيث لاتتأثر مجددا بمثل هذه العمليات'. وأضاف' إن سيلفا كير حاكم الجنوب لم يعد في مقدرته سحب قواته, خاصة أن معظمها تم تدميره, والبقية محاصرة, ولكنه كان بمقدروه أن يسحب قواته من البداية عندما طلب منه مجلس الأمن هذا الأمر, ولكنه تقاعس. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمر بسحب قواته من المنطقة. ومن جانبها.. ذكرت قناة' الجزيرة' الفضائية أمس أن قوات جنوب السودان ستنسحب من هجليج في غضون ثلاثة أيام. وكشف الناطق باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان ارنو نغوتولو أن79 عنصرا من افراد القوات الحكومية السودانية وعناصر المليشيات التابعة لها قتلوا في كمينين نصبا بمنطقة تبعد نحو35 كلم عن مدينة الدمازين مركز ولاية النيل الازرق. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية' بي بي سي' أمس عن مسلحين من ولاية النيل الازرق السودانية انهم قتلوا79 عنصرا من افراد القوات الحكومية السودانية. جاء ذلك في الوقت الذي نقلت صحيفة عن أكبر مسئول عسكري في اوغندا أمس قوله إن بلاده ستساند جارتها المستقلة حديثا جنوب السودان في حالة اندلاع حرب بينها وبين السودان.