أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أمس ان استيلاء جنوب السودان علي حقل هجليج البترولي في السودان كان' عملا غير مشروع' ودعا البلدين لوقف القتال. وقال للصحفيين' أدعو جنوب السودان لسحب قواته فورا من هجليج. هذا انتهاك لسيادة السودان وعمل غير مشروع بشكل واضح... أدعو أيضا حكومة السودان للوقف الفوري لقصف أراضي جنوب السودان وسحب قواتها من الأراضي المتنازع عليها. في الوقت نفسه, هدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس بشن حرب علي جنوب السودان وتعهد بتلقينه' الدرس الأخير'. ولوح البشير الذي ارتدي زيا عسكريا بعصاه أمام حشد كبير في ولاية شمال كرفان الحدودية ووجه تهديدات لزعامة الجنوب الذي انفصل العام الماضي عن السودان بعد عقود من الحرب الأهلية. وأضاف في كلمة بثها التليفزيون الرسمي من مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان' أعطيناهم دولة كاملة فيها بترول وهم لم يفهموا.. امريكا لن تعاقبهم ولا مجلس الأمن لكن احنا اللي حنعاقبهم.. القوات المسلحة.. الشرطة وقوات الأمن.. كل الشعب. نرمي عدونا إلي الخارج وعايزين يكون الدرس الأخير.' وتابع لن نعطي لهم شبرا واحدا من بلدنا واللي هيمد ايده علي السودان سنقطعها. وتعهد البشير باستعادة المنطقة التي قال إنها جزء من كردفان السودانية لكنه قال إن هذا الأمر لن ينجح وحده في حل الصراع. وأضاف أن هجليج هي البداية وليست النهاية. وفي غضون ذلك, أكد المجلس الأعلي للتصوف في السودان, وقوفه التام مع القوات المسلحة للدفاع عن الوطن وأراضيه, في مواجهة قوات' الحركة الشعبية'. وقال بيان صادر من المجلس, إن الجهاد أصبح فرض عين بإجماع المذاهب الأربعة, ودعا الأحزاب السياسية للتوحد تحت راية الإسلام والوطن لأجل إحداث الوفاق السياسي المطلوب. وطالب السودان المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالضغط علي دولة جنوب السودان لوقف خرقها المتواصل لجميع التفاهمات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها.