أعرب وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي عن استعداد بلاده للدخول في حوار جاد مع الاخوان المسلمين في مصر لصياغة مستقبل العلاقات بين البلدين الشقيقين لما فيه خيرالدولتين والأمة الاسلامية. وأضاف خلال لقائه بالوفد المصري الصحفي الكبير إلي طهران أمس ان ايران مستعدة للدخول في اي حوار مع الاخوان المسلمين في مصر. وقال: نتمني في ايران دائما التوفيق لجميع المسلمين بمن فيهم الاخوان المسلمون, ونحن في ايران مستعدون لان ندخل في اي حديث معهم اذا هم وافقوا علي ذلك. وأكد صالحي أهمية تعزيز العلاقات بين بلاده ومصر, وقال نحن نسعي لتعزيز علاقاتنا مع مصر ورفعها إلي مستوي السفراء. وشدد علي أن إيران مستعدة لاعطاء مصر كل انواع التقنيات والتكنولوجيا مثل التقنيات النووية والصواريخ في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وبلا شروط.. لاننا اخوان من نفس النسيج. وعندما عقب احد أعضاء الوفد قائلا: التقنية النووية والصواريخ أيضا هل أنت متأكد.. تراجع الوزير الإيراني وقال: النووية أولا ثم بعد ذلك نري فيما يتعلق بالصواريخ. وحول امكان اجراء مفاوضات مباشرة بين إيرانوالولاياتالمتحدة, أشار وزير خارجية إيران إلي أن المفاوضات المباشرة ليس وقتها الآن. والقرار في ذلك يرجع للمرشد. لان هذا الموضوع خط أحمر.. وقال ان هناك مفاوضات حاليا في الملف النووي ولكن في إطار مجموعة(5+1). وحول وجود تناقض في المواقف الإيرانية نحو الثورات في الدول العربية وما يحدث في سوريا نفي وزير الخارجية الإيراني, مؤكدا ان الحكومة لابد ان تستجيب للمطالب الشعبية سواء كانت هذه الحكومة في البحرين أو مصر أو إيران أو أي دولة أخري وكذلك عدم تدخل أي دولة في الشئون الداخلية للدول؟ الأخري, متسائلا: كيف يطلبون تنحي رئيس أو وزير وهل يعتبر هذا عدم تدخل في الشئون الداخلية للدول, مشيرا إلي أن الرئيس السوري بشار الأسد أعلن انه مع تلبية متطلبات الشعب السوري وتغيير الدستور واجراء انتخابات حرة وتعدد الاحزاب, مؤكدا أهمية اعطائه فرصة لتحقيق ذلك متسائلا هل هناك دول أخري من التي شهدت انتفاضات شعبية في المنطقة استطاعت انجاز دستور جديد؟ مشددا علي انه لابد من اعطاء فرصة لسوريا كما تم اعطاء فرصة لليمن من قبل خاصة ان بشار الأسد أعلن استعداده لايجاد التغييرات المرجوة للشعب السوري. وحول امكان القيام بعمل عسكري من الولاياتالمتحدة أو إسرائيل ضد إيران, أشار صالحي إلي أن إيران مستعدة لأي احتمال ولكن توقعات طهران انه لايوجد هذا الاحتمال حاليا لانهم لو كانوا قد استطاعوا القيام بأي عمل عسكري فلماذا ينتظرون إلي الآن. فهم لاينتظرون لسواد عيون إيران ولكنهم يعرفون أن أي عمل عسكري سينعكس عليهم بصورة سلبية للغاية وسيخلق الكثير من المشاكل لنا جميعا.. وقال ان الغرب لو قام بشن حرب علي إيران فستكون هذه آخر حرب يقوم بها الغرب ضد أي دولة إسلامية وستكون النهاية لأي حروب صليبية ضد الدول الإسلامية. وقال ان هذا واقع لا نغالي فيه.. ونحن لا نطلب أي مواجهة لاننا شعب المصالحة والسلام وهو ما تشهد به ثقافتنا..وقد عرفنا البشرية المولانا والحافظ والبخاري وغيرهم من العلماء جاءوا من إيران بلد الحضارة.. ولانسعي لأي مواجهة ولكن إذا اصروا علي المواجهة فعلينا ان ندافع عن بلدنا كما دافعنا أيام الحرب مع صدام وأيامها لم يكن لدينا أي شيء سواء قوات جيش أو شرطة بعد الثورة.. وقد استغلوا هذه الفرصة وهجموا علينا وكل العالم بما فيه الاتحاد السوفييتي والغرب وأمريكا ودول الخليج ساعدت كلها صدام حسين ولكن الآن فلنر أين إيران وأين الآخرون؟!.. واضاف أن إيران استطاعت بنجاح اطلاق قمر صناعي ثلاث مرات وهو ما فشلت فيه كوريا الجنوبية والشمالية وهذا من لطف الله.