صدر عدد من الكتب تتناول موضوع الطرف الثالث في محاولات للبحث عنه أو أن تجد له تعريف ومنها ما يشير لبعض التيارات أو الجهات بعينها, ونادرا ما يختلف طرح الكتاب للفكر, لكن كتاب البوسطجي الذي أعده محمد الزمزمي ومحمود فاروق, يختلف عن باقي الكتب في طرحه للقضية إذ تناولها بشكل جريء, من خلال صفحات فارغة لا يوجد بها محتوي, إلا الصفحة الاخيرة. قال المؤلف في الصفحة الأخيرة موجها كلامه للقاريء أعتقد انك الآن قد توصلت لحقيقة الطرف الثالث, نتمني ان تخبرنا بما يدور بداخلك بعد تلك الحقائق المفزعة!!!, عبر عن رأيك بكل صراحة فقد يكون بداخلك كاتب أو فنان مبدع ها هي الأوراق بين يديك اكتب ما تشاء وارسم ما يحلو لك وارسل لنا ونحن سننشر ابداعك. وأضاف المؤلف أن علي القاريء أن يعتبر هذا الكتاب هو بداية جديدة لكل شيء في حياته وان يطوي صفحات الماضي ويرسم مستقبله بيده لأن التغيير هو سنة الحياة, وأن من يقصرون نظرهم علي الماضي أو الحاضر سوف يخسرون المستقبل. وقال الكاتب محمد الزمزمي ل الأهرام المسائي نقدم ابداعاتنا في مجموعة البوسطجي بشكل جريء ومجنون من خلال أفكار ابداعية مختلفة وغريبة, والجميع يتحدث عن الطرف الثالث لكن من هو, كان هذا هو السؤال, فكل واحد منا لديه تصور عن الطرف الثالث, ويمثل له شيئا فقررنا ان نعطي مساحة للمبدع الموجود داخل كل إنسان ليعبر داخل تلك الصفحات الفارغة عن الطرف الثالث الذي يراه, ثم يرسلها لنا ونحن سوف نجمعها ونصدرها في مطبوعة. وأضاف الزمزمي كثير ممن قرأوا الكتاب لم يصدقوا حتي الآن الفكرة التي بني عليها الكتاب, لأنها صادمة وفقا لرؤيتهم, فكانت مهمتنا في الكتاب أن نأتي بالقاريء لمساحة الحديث عن الطرف الثالث مستغلين فضول القاريء المصري, ثم نوجهه ليكتب هو بنفسه تصوره. ولكي يدفع الكتاب القاريء لاقتناء العمل كتبنا علي ظهر الغلاف, إن هذا الإصدار يعتمد في مادته علي خلاصة مئات الابحاث والكتب التي صدرت ونشرت حول العالم والتي تحدثت عن محرك الاحداث في مصر الطرف الثالث, وأن هذا الطرف يعتمد علي إبقاء الأخرين في رعب واستحالة التنبؤ, بحركاته, وأن في النهاية نتوجه برسالة إلي الطرف الثالث الذي استخدم لعبة السلطة ببراعة للتلاعب بنا وتعذيبنا وتسبب في إيلامنا علي مدار الفترة الماضية فنحن قد كشفناك.