الخرطوم أديس أبابا وكالات الأنباء: قرر البرلمان السوداني في جلسته أمس إعلان التعبئة العامة لمجابهة الوضع الأمني الراهن, ووقف التفاوض مع دولة الجنوب وسحب الوفد المفاوض في أديس أبابا فورا. وأكد الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني في رده علي طلب إحاطة عاجل, قدمه رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر, قدرة القوات المسلحة علي السيطرة علي الأوضاع والمحافظة علي استقرار البلاد ومكتسبات الأمة السودانية. من جانبه أدان علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني, لغة الحرب التي تقودها حكومة جنوب السودان تجاه السودان, مؤكدا توفر الإرادة السياسية لحكومة السودان والعمل علي حماية وأمن واستقرار البلاد, جاء ذلك خلال لقاء طه أمس مع موسي محمد أحمد مساعد الرئيس السوداني, حيث دعا المسئولان السودانيان حكومة الجنوب للكف عن الاعتداءات وإحكام صوت العقل لمصلحة الشعبين في البلدين. وقال مساعد الرئيس السوداني إن الاعتداءات علي هجليج مرفوضة وهي تعكس الروح العدائية للجيش الشعبي تجاه السودان ومواطنيه. وقال مسئول سوداني إن تجدد القتال مع الجنوب في المنطقة الحدودية المنتجة للبترول بين البلدين سيؤثر علي إنتاج البترول السوداني. وطالب نائب برلماني آخر بتكوين كتيبة عسكرية من نواب البرلمان للتحرك فورا إلي ميادين القتال, وشدد علي ضرورة تحرك كتيبة باسم المجلس من قبة البرلمان إلي ميادين القتال أسوة بالشباب الذين يتم استنفارهم, واعتبر ما يجري من أزمات بأنها ابتلاءات أراد الله بها خيرا. في غضون ذلك, دعا الاتحاد الإفريقي جنوب السودان إلي سحب جيشه من منطقة هجليج المنتجة للبترول والمتنازع عليها مع السودان بعد اشتباكات بين البلدين. وقال في بيان إنه يدعو كلا من البلدين إلي التحلي بأقصي درجات ضبط النفس واحترام وحدة أراضي البلد الآخر. وأضاف بشير الاتحاد بقلق علي وجه الخصوص إلي احتلال القوات المسلحة لجمهورية جنوب السودان لمنطقة هجليج ويدعوها إلي الانسحاب فورا ودون شروط. كما دعا علي سالم الدقباس رئيس البرلمان العربي الاشقاء في شمال السودان وجنوبه إلي التحلي بالصبر وتسوية الخلافات الحدودية, بينهما بالطرق والوسائل السلمية ووقف الأعمال العدائية بين الجانبين والتي لن تزيد الموقف إلا تعقيدا. وقال في بيان أمس إن البرلمان العربي يعرب عن قلقه البالغ إزاء تصاعد الموقف العسكري بين الجانبين قرب منطقة هجليج البترولية, مما أدي إلي وقوع خسائر بشرية, الأمر الذي يهدد العلاقات الطيبة بينهم.